يواصل النظام الجزائري تحركاته على المستوى الدبلوماسي ويستبق المواعيد الدولية التي تجمع قادة العالم لطرح ملف الصحراء المغربية وحشد التأييد لأطروحة الانفصال التي تمثلها جبهة البوليساريو. وزير الخارجية صبري بوقادوم بعد ضغوط غير ناجحة لإقحام ملف الصحراء ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن والسلم ف الاتحاد الافريقي، تواصل اليوم الأربعاء 10 مارس، مع نظيره في جمهورية سلوفينيا انزيه لوغار، في محاولة استباقية لإقناع هذه الدولة التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبي من أجل إدراج ملف الصحراء.
وبعد أن ذكر بوقادموم على حسابه الشخص في "تويتر" تباحث مع الوزير السلوفيني في المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي، أشار إلى أنهما اتفقا "على ضرورة دعم التشاور والتنسيق حول القضايا الاقليمية تحسبا لتولي جمهورية سلوفينيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبي".
وزير الخارجية الجزائرية في آخر مناوراته على المستوى الأوروبي سبق له نشر بيان بشأن اجتماعه بوزير الخارجي السويسري إينيازيو كاسيس، وقال إنهما بحثا العلاقات الثنائية والهجرة والوضع في ليبيا والساحل وملف الصحراء.
لكن تغريدة الدبلوماسي السويسري اكتفت بالاشارة إلى أن المباحثات شملت ملفات الهجرة والنزاع في ليبيا والوضع في منطقة الساحل، كما أن وزارته نشرت بيانا مطولا في موقعها الرسمي يفصل في مراحل الزيارة وما تطرق له الجانبان في اجتماعهما ولم ترد أي كلمة أو عبارة عن الصحراء.