بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركة الجزائر ضمن قوات حرب دول الساحل على الإرهاب، خرجت وزارة دفاع جارة المملكة، ببيان لم تكتفي من خلاله بنفي مشاركة جيشها مع القوات الفرنسية، بل هاجمت من خلاله المغرب، دون أن توجه أي انتقاد إلى باريس. وفي بيان نشرته وزارة الدفاع الوطني الجزائرية تكذيبا لخبر مشاركة قوات للجيش الجزائري مع القوات الفرنسية في إطار حرب دول الساحل على الإرهاب، اتهمت المغرب بأنه وراء الحملة الإعلانية التي تشير إلى مشاركة الجيش الجزائري في قوات الساحل وبأنه يقوم ب"تسخير جهلة" لمهاجمة الجزائر واصفا المملكة ب"نظام المخزن الصهيوني"، إلا أن ذات بيان وزارة الدفاع الجزائرية، لم يذكر أن من أكد مشاركة الجيش الجزائري هو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون خلال مداخلة عبر الفيديو أمام قمة مجموعة دول الساحل الخمس التي انعقدت في نجامينا، الثلاثاء الماضي، وليس المملكة المغربية!.
وأكد الرئيس الفرنسي، أن الجزائر والمغرب سينخرطان في هذه القوات التي تحارب الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل، وذلك من أجل" فرض سلطة الدولة في تلك المنطقة". حسب وصف ماكرون.
كما أعلن الرئيس الفرنسي عدم نيته خفض تعداد القوات الفرنسية المشاركة في عملية "برخان" لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل والتي تضم حاليا حوالى 5100 عنصر.
واعتبر ماكرون "التعبئة الدولية من أجل منطقة الساحل لم تكن أبدا قوية كما هي عليه الآن". وشكر الدول الأوروبية المشاركة في التجمع الجديد للقوات الخاصة في هذه المنطقة المتوترة في أفريقيا.