أبدى بيب غوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، دهشته من تصريحات أدلى بها مدرب ليفربول يورغن كلوب الذي قال إن السيتي استفاد من "فترة راحة امتدت لأسبوعين" بسبب فيروس كورونا. وعلق غوارديولا على تلك التصريحات، قائلا إنه لم يتصور أن يورغن كلوب "من هذا النوع من المدربين". واستفاد مانشستر سيتي من فاصل لمدة ثمانية أيام حين أدى انتشار فيروس كورونا إلى تأجيل لقاء الفريق أمام إيفرتون الذي كان مقررا إقامته في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال غوارديولا: "يجب أن ينظر يورغن في التقويم ثانية". ويحل بطل الدوري الإنجليزي ضيفا على مانشستر سيتي الأحد المقبل في المباراة التي تُقام في الرابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. وفاز فريق غوارديولا في 13 مباراة على التوالي في جميع المسابقات مقابل ثلاثة مباريات فقط فاز بها ليفربول من إجمالي عشرة خاضها حامل اللقب الذي هبط إلى المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولدى سؤاله عن السر وراء تراجع ليفربول في ترتيب الدوري، قال كلوب في المؤتمر الصحفي انعقد قبل هذه المباراة: "لم نحصل على الراحة الكافية". وأضاف: "أعتقد أن سيتي حصل على فترة راحة امتدت لأسبوعين لأسباب ذات صلة بكوفيد-19". وخلال مؤتمر صحفي قال غوارديولا متهكما: "لقد ارتكب خطأ، فقد كانت فترة راحة امتدت لشهرين؟ أو ثلاثة على ما أعتقد؟ لا، لقد كانت أربعة. أربعة أشهر راحة. وهذا هو السر وراء أننا في أفضل حالاتنا الآن". وأضاف أن مان سيتي كان لا يزال يعاني نقصا في اللاعبين عندما فاز بمباراته أمام تشيلسي 3-1 في إطار مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي. وتساءل غوارديولا عما إذا كان كلوب يتلاعب بالألفاظ أم أنه مجرد خطأ في التقدير وقع فيه أثناء الإدلاء بتلك التصريحات. وقال مدرب مانشستر سيتي: "على يورغن أن يراجع التقويم ثانية. نعم كان لدينا حالات كوفيد-19، وقضينا راحة لمدة أسبوع واحد وخضنا مباراة ب 14 لاعبا فقط في ستامفورد بريدج. لكن ربما أكون مخطئا، ولم تكن تلك الفترة أسبوعين، بل ثلاثة أو أربعة أسابيع". وأضاف: "الأحد المقبل، عندما أرى يورغن سوف أقول له: كم عدد الأيام أو الأسابيع التي حصلنا فيها على راحة؟ أنا مندهش، فلم أكن أعتقد أن أنه من هذا النوع من المدربين كغيره ممن يفعلون ذلك. لم أكن أتوقع مثل هذه التصريحات". وفاز مانشستر سيتي، الذي يتقدم بسبع نقاط على حامل اللقب، بعشر مباريات خاضها منذ تأجيل لقاء إيفرتون. وأبدى إيفرتون استيائه حيال قرار التأجيل، مطالبا بالكشف عن ملابسات وظروف القرار الذي أُعلن قبل انطلاق المباراة بأربع ساعات فقط في ديسمبر/ كانون الأول بناء على طلب السيتي. ويرجع استياء إيفرتون إلى عدة عوامل بينها أن مانشستر سيتي، قبل تأجيل المباراة بيومين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكن من هزيمة نيوكاسل رغم غياب المدافع كايل ووكر ورأس الحربة غابرييل جيزوس لثبوت إصابتهما بفيروس كورونا. كما خاض فريق غوارديولا في مباراته أمام تشيلسي وفاز بها رغم غياب إدريسون، وفيران توريس، وإريك غارسيا. وزعم مدرب السيتي أن جدول فريقه أكثر ازدحاما من جدول ليفربول. وكان تأخر مان سيتي في بدء الموسم بسبب إعطاء الفريق فترة كافية للتعافي من خوض مباريات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا في أغسطس/ آب الماضي. وقال غوارديولا: "بالطبع هو نسي ذلك، لكننا لم ننسه، لكن هم فعلوا ذلك بالتأكيد". وأضاف: "هو يعرف أن هذا ليس صحيحا، حسنا! لا أحد في الدوري الإنجليزي يحصل على راحة لأسبوعين! بعضهم (المدربون) يفتعلون مثل هذا الموقف، ويفتعلونه لغرض ما، لكني لم أتوقع أن يفعل ذلك هو الآخر (يورغن)". وتابع: "تصورت أنه ليس هذا النوع من الرجال، لكن ماذا لو فعلها؛ حسنا ربما أكون مخطئا".