رشح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأسبوع الماضي، وليام بيرنز وهو دبلوماسي مرموق ليشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ليكون أول دبلوماسي يشغل هذا المنصب الرفيع في أهم جهاز للمعلومات في أميركا، حيث تستند على تقاريره لاتخاد قراراتها الاستراتيجية على صعيد العلاقات الخارجية. تولي وليام بيرنز هذا المنصب سيكون أمراً إيجابياً للمغرب، حيث عندما اقترحت المملكة مشروع الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية، كان وليام بيرنز يشغل منصبا رفيعاً إلى جانب كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، وكان ويلياز يشجع مشروع الحكم الذاتي المغربي ويعتبره "جدي وله مصداقية وقابل للتطبيق".
وعمل وليام بيرنز، الذي شغل منصب نائب كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على إقناع ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس بوش بمصداقية المشروع، وهو الرجل النافذ في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يدير مؤسسة "رايس هادلي غيتس" الاستشارية الإستراتيجية ذات النفوذ القوي في واشنطن، تقول إنها تقدم المشورة لعدد من الشركات انطلاقا من خبرتها الواسعة في الساحة الدولية.
الدبلوماسي الأمريكي كان من الأوائل الذين أدرجوا الجزائر كطرف رئيسي في نزاع الصحراء المفتعل، وطالبها بالتوقيع على التزام لضمان حل قضية الصحراء المغربية، وذلك في زيارته للجزائر والمغرب وتونس.
وتربط رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الجديد علاقات جيدة بالمغرب، حيث سبق أن أكد على المستوى المتميز والعلاقات الوثيقة التي تربط واشنطن بالرباط، مشددا على أن متانة العلاقات بين البلدين تعكسها اجراءات متعددة أبرزها اتفاق التبادل الحر و"التنسيق الفعال" بين الولاياتالمتحدة والمغرب من اجل محاربة الإرهاب والعنف والتطرف، مما يرجح فرضية تطوير التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وهو الذي بلغ مستويات متقدمة منذ تولي عبد اللطيف الحموشي إدارة "الديستي" التي تربطه علاقة جيدة بالجهاز الاستخباراتي الأمريكي.