عاشت شوارع وأزقة الدارالبيضاء ساعات صعبة، منذ الثلاثاء الماضي، بسبب الأمطار الغزيرة التي تهالطت لمدد زمنية طويلة، مما خلف أضرار مهمة في الممتلكات الخاصة والعامة. وأغلقت مياه الأمطار الكثيرة عدد من الشوارع والأزقة، في مختلف عمالات المدينة، وعرقلت حركة السير في الشوارع الرئيسية، وحرمت مجموعة من البيضاويين من الذهاب إلى عملهم ودفعت مؤسسات تعليمية لغلق أبوابها.
وفي الوقت الذي ألقى فيه عمدة مدينة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري اللوم على شركة التدبير المفوض "ليديك" وحملها مسؤولية ما وقع، فضل مصدر مسؤول، في حديثه ل"الايام 24″، أن يحمل 3 أطراف مسؤولية الفيضانات، مؤكدا أن هذه "الكارثة" كان يمكن تفاديها بإجراءات معينة.
وقال المتحدث ذاته إن مجلس المدينة و"ليديك" يتقاسمان جزءا من المسؤولية، خلافا لما أورده عمدة المدينة في لقاء تلفزيوني على قناة "دوزيم"، مضيفا أن المواطن يتحمل هو الآخر جزءا كبيرا من هذه المسؤولية.
وأوضح المصدر أن السلطات اكتشفت، في الأزقة التي تضررت بشكل كبير خصوصا في الألفة وحي الصدري والبرنوصي، أن مجموعة من المواطنين قاموا، في أوقات سابقة، بغلق البالوعات المخصصة لتصريف مياه الأمطار، عن طريق وضع كمية من الاسمنت في أبوابها، خوفا من الحشرات والقوارض.
وأضاف المصدر ذاته، في اتصال ب"الأيام 24" أنه في بعض الأحياء، عاين غلق أزيد من 20 بالوعة مخصصة لتخفيف الضغط على المجاري الرئيسية، وهو ما تسبب في تراكم المياه وغلق تلك الأزقة.
كما أشار المتحدث إلى أن الشركة المفوضة لن يكون بإمكانها مراقبة جميع البالوعات والمجاري في الدارالبيضاء، داعيا المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية عن طريق تسريح مجرى المياه في بالوعات الأزقة المتضررة.