بعد أسبوع حافل بالأحداث، شهدت الثروة الشخصية لرجل الأعمال في مجال التكنولوجيا، إيلون ماسك، ارتفاعا هائلا بأكثر من 15 مليار دولار أمريكي (11.3 مليار جنيه إسترلين). وأُعْلِن يوم الاثنين أن شركته لصناعة السيارات الكهربائية، تيسلا، أدرجت في مؤشر 500 S&P، وهو مؤشر أسهم يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية في الولاياتالمتحدة. ويأتي هذا بعد أن أرسلت شركته "سبيس إكس" المتخصصة في هندسة الطيران والفضاء الجوي أربعة رواد إلى الفضاء الخارجي. ويتأهب ماسك لكي يصبح ثالث أغنى رجل في العالم علما بأن التحاليل الطبية أثبتت إصابته الإيجابية بوباء كوفيد-19. وشهد سعر أسهم تيسلا ارتفاعا بنسبة 14 في المئة في نيويورك في أعقاب الأخبار التي أفادت بأنها أدرجت في سوق الأسهم. وأخذا في الاعتبار أن ماسك يمتلك 20 في المئة من أسهم شركة تيسلا، فقد ارتفعت ثروته الصافية إلى 117.5 مليار دولار، حسب مؤشر "بلومبيرغ بليونير". وقفزت ثروة ماسك هذه السنة إلى 90 مليار دولار في ظل استمرار أسهم شركة تيسلا في الارتفاع. وغرَّد عبر تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع قائلا إنه من "المحتمل جدا" أنه يعاني من حالة معتدلة من كوفيد-19 ولديه أعراض "برد خفيف". ويأتي هذا قبل يوم واحد من إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في صاروخ بنته شركة سبيس إكس التابعة لماسك. إدراج فائق النجاح ومن المقرر أن يتم إدراج شركة تيسلا في سوق الأسهم S&P 500 يوم 21 ديسمبر/كانون الثاني بعد شهور من التكهنات وانتكاسة واحدة في شهر سبتمبر/أيلول عندما لم تُوفق في إدراجها في سوق الأسهم المذكور. وستكون الشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها أكبر شركة جديدة يتم إدراجها في سوق الأسهم الأمريكية، علما بأن القيمة السوقية للشركة تفوق 400 مليار دولار أمريكي. ويأتي إدراج الشركة في سوق الأسهم بعدما سجلت أرباحا لمدة أربعة أرباع من السنة على التوالي، وهو أمر ضروري ليتم إدراج الشركة في البورصة. وسجلت شركة تيسلا خسائر خلال معظم تاريخها. ويتيح إدراج شركة تيسلا في مؤشر S&P 500 ، أن تستثمر صناديق الاستثمار التي ترصد المؤشر بشكل آلي في شركة تيسلا. وقال متحدث باسم مؤشرات داو جونز إن "(تيسلا) ستكون واحدة من أكبر الإضافات في الأهمية والقوة خلال العقد الأخير، ونتيجة لذلك ستُبرَم أحد أكبر صفقات التمويل في تاريخ مؤشرات S&P 500. وأصبحت شركة تيسلا المختصة في صناعة السيارات الكهربائية بكاليفورنيا أكثر شركة سيارات قيمة في العالم بالرغم من إنتاج جزء بسيط من السيارات لصالح أكبر منافسيها شركة تويوتا، وشركة فولكس فاجن، وشركة جنرال موتورز.