بدأ كل شيء قبل أيام عندما توجهت ممرضة تعمل بمركز تحاقن الدم لمدينة أزرو للأمن لتقدم شكاية في حق مواطن التقته بمستشفى محمد الخامس بمكناس ، تتهمه بمحاولة اغتصابها . الرجل المتهم خرج بتصريحات مفادها أنه لم يقم بمحاولة اغتصاب لكنه تحرش لفظيا بالسيدة المتزوجة بعدما سألته عن قسم الأمراض الصدرية بالمستشفى المذكور، وانه تصالح معها فيما بعد عندما شرح الأمر لزوجها.
لكن بلاغا للجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، توصلت الأيام24، زاد الامر غموضا ودعا الى تدخل وزير الصحة شخصيا.
في بسطها للحادث الذي وقع بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي، أوضحت الجمعية المذكورة أن حارس أمن قام باستدراج الممرضة إلى أحد الأجنحة الفارغة، بحجة وجود الطبيب هناك، لكن الممرضة سرعان ما لاذت بالفرار بعد استشعارها الأمر.
وتابعت الجمعية في بلاغ ، أن محاولة اغتصاب ممرضة تعد جزءا من المنظومة الصحية من طرف أحد المنتسبين لها، ليس سوى تعبير صريح يؤكد انهيار المستشفيات العمومية بالرغم من الجهود المبذولة من أجل إنقاذ واستدراك الوضعية السيئة التي أضحى عليها القطاع الصحي بالبلاد.
وطالبت الجمعية وزير الصحة بالوقوف على حيثيات وملابسات الحادث مع أخذ كافة الإجراءات والقرارات اللازمة من خلال تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وكانت المعنية بالأمر، قد خرجت بتدوينة على الفايسبوك ، تكشف تعرضها لمحاولة الاغتصاب، من طرف حارس الأمن حيث قالت "هادشي بزاف وميمكنش نسكت، وغنتبع حقي وخا نعرف نموت".
وأوضحت أنها توجهت رفقة زوجها إلى المستشفى لإجراء اختبار كورونا بعدما أحست ببعض الأعراض، مضيفة أنها بعد إجراء أشعة على الصدر بالراديو، أخذ الحارس منها ورقة الراديو واستدرجها إلى قاعة فارغة بالطابق الثالث، بعدما أوهمها بأنه سيرشدها إلى طبيب مختص، وصفه بأنه أفضل أطباء قسم المستعجلات، وذلك في محاولة للانفراد بها وإغتصابها، حسب الممرضة.
لكن الشخص المعني بالأمر كشف أنه ليس حارسا بالمستشفى ، بل هو مرتفق جاء لزيارة الطبيب كما ان شركة الحراسة بالمستشفى نفت علاقتها به.
وقالفي تصريحاته للإعلام إنه لم يستدرجها ولكنه اراد أن يخبرها عن مكان الطبيب المختص في الطابق الثالث بالمشفى ، وأنه تحرش بها لفظيا فقط قبل أن يأتي زوجها ويعتذر له.