عقدت إدارة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات، مساء أول أمس الاثنين، اجتماعا طارئا لتدارس الوضعية الأمنية داخل المؤسسة الصحية، بعد الفضيحة التي هزت المستشفى المذكور حين عمد حلاق في عقده الرابع إلى اغتصاب نزيلات بالمستشفى ومحاولة اغتصاب أخرى، ليلة الأربعاء الماضي، وتمحور الاجتماع حول تعزيز دور الحراسة الليلية وتشديد المراقبة بالمستشفى الجهوي، ومنع الباعة المتجولين والمصورين والحلاقين من ولوجه، بالإضافة إلى تثبيت كاميرات رقمية في أقسام المستشفى وإنارة مختلف الأروقة به وإعلاء السور المحيط بالمؤسسة الصحية، واتخاذ إجراءات إدارية صارمة من قبل المسؤولين عن شركة الأمن الخاص في حق كل حارس أخل بواجبه المهني. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات قد أمر بإيداع الحلاق المعني السجن الفلاحي على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار مثوله أمام غرفة الجنايات الابتدائية اليوم الخميس للنظر في صك الاتهام الموجه إليه، والمتعلق بالاغتصاب ومحاولته في حق امرأة محصنة، وانتحال صفة ينظمها القانون واقتحام مؤسسة عمومية، والسرقة، والضرب والجرح. وقائع الحادث كما أكدتها مصادر مطلعة تعود إلى ليلة الأربعاء الماضي، حين انتقلت عناصر الأمن وأوقفت شخصا يحمل جرحا على مستوى فمه، تبين أنه يتردد على المستشفى لمزاولة مهنة الحلاقة تارة ولبيع «الكلينكس» تارة أخرى، تعرض لاعتداء داخل المستشفى من قبل شخص، أفاد بدوره أن الحلاق المعني عمد يوم 30 أبريل الماضي إلى اغتصاب زوجته التي كانت ترقد بقسم طب النساء بعدما أوهمها بأنه ممرض بالمؤسسة الصحية، وسلبها مبلغا ماليا يقدر ب250 درهما، وعند الاستماع إلى الضحية صرحت بأنها مصابة بداء ارتفاع الحرارة على مستوى جهازها البصري، وتقرر الإبقاء عليها تحت المراقبة من قبل الطاقم الطبي، في انتظار إخضاعها لمزيد من الفحوصات الطبي .وفي حدود الساعة السابعة من ليلة الأربعاء الماضي، وبينما كانت الضحية تستعد للنوم اقترب منها بائع «الكلينكس» مقدما لها نفسه على أنه ممرض بالمستشفى المذكور، وأنه هو من سيتولى إخضاعها للكشف عليها بواسطة مقياس الحرارة، لتحديد مدى خطورة إصابتها بالمرض الذي تعانيه، وعمد بعدها إلى نزع ملابسها، وحاول اغتصابها مما جعلها تصرخ بأعلى صوتها، وفقدت وعيها بعد سقوطها أرضا، وغادر الحلاق المكان في اتجاه مجهول، وبعد استرجاعها لوعيها أشعرت ممرضة كانت تسهر على تتبع الحالة الصحية للمرضى بالقسم الذي كانت ترقد به الضحية، وبعد تفقد هذه الأخيرة لحاجياتها اكتشفت أن مبلغا ماليا كانت تتحوزه قد اختفى. وعند إشعار زوج الضحية من طرف إحدى الممرضات بأن شخصا حاول اغتصاب زوجته بعد أن انتحل صفة ممرض، وبعد اطلاعه على أوصاف المعني بالأمر تربص به، وتمكن من إيقافه في اليوم الموالي بمساعدة رجال الأمن الخاص. وأثناء الاستماع إلى المشتبه فيه اعترف بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه سبق له القيام بأفعال مماثلة، وبكونه مارس على ضحاياه الجنس بطلب منهن وأن بعضهن كن يسلمنه بعض المبالغ المالية، كما أقر أنه وبحكم تردده على مستشفى الحسن الثاني كان يستغل الفرص ليمارس الجنس على المريضات، مؤكدا أن همه الوحيد هو تلبية رغباته الجنسية، مواصلا اعترافاته بتوفره على معدات الحلاقة بما فيها البذلة البيضاء التي يرتديها ساعة تردده على المؤسسة الصحية، وهي المعدات التي تم حجزها فيما بعد عند الانتقال إلى منزل المعني بالأمر.