استنكرت الشغيلة الصحية بالمستشفى الإقليمي الرازي بمدينة برشيد الاعتداءات المتكررة على موظفي قطاع الصحة في جميع المؤسسات الصحية خلال وقفة احتجاجية نظمها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، صبيحة الخميس الماضي، داخل مستشفى الرازي للطب النفسي، وندد المحتجون بالوضع الأمني الذي بات يهدد السلامة الجسدية والروحية للموظفين داخل المستشفيات والمراكز الصحية، مرددين شعارات طالبوا من خلالها الجهات المسؤولة بتحمل كامل مسؤولياتها في حماية الموظفين أثناء مزاولتهم لمهامهم وتوفير الأمن داخل المستشفيات والمراكز الصحية «هذا عار.. هذا عار الممرض في خطر» و«المشاكل قائمة والإدارة نائمة». وجاء تحرك الشغيلة الصحية - حسب بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحة العمومية تتوفر «المساء» على نسخة منه - بعد الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي استهدف ممرضة ومحاولة اغتصابها يوم الثلاثاء الماضي داخل مستشفى الرازي للطب النفسي من طرف أحد الأشخاص الذي استغل سكون المكان وخلوه من المارة ليقوم بفعله في واضحة النهار في أحد الممرات الرابطة بين المستشفى الإقليمي الرازي ومستشفى الطب النفسي، حيث كانت الموظفة المعنية في طريقها إلى مستشفى الرازي للطب النفسي حيث يعمل زوجها، وفي ذلك الممر المهجور الذي توجد به بنايات مهجورة وسط عدد من الأشجار الكثيفة باغتها المعني بالأمر وأشهر في وجهها سكينا، حيث رمت له بحقيبتها اليدوية، بعدما ظنت في بداية الأمر أنه هاجمها بدافع السرقة، لكن المعني بالأمر- حسب إفادة إحدى الممرضات العاملات بمستشفى الرازي للطب النفسي- كان يود اغتصاب الضحية وأثناء مقاومتها له أصيبت بجروح في اليدين وبصدمة نفسية لا زالت على إثرها طريحة الفراش حيث سلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوما. وهددت الشغيلة الصحية بخوض إضراب عن العمل الأسبوع المقبل في حال عدم تحرك الجهات المعنية لتوفير الأمن داخل المستشفى والحفاظ على سلامة العاملين به، وكذا تنظيم وقفات أمام مقر عمالة إقليمبرشيد والمصالح المعنية بالمدينة. وفي تصريح ل«المساء» أكد الدكتور رابح النجاري، مدير مستشفى الرازي للطب النفسي أن «التردي الأمني داخل مستشفى الرازي للطب النفسي يرجع أساسا إلى مجموعة من الأسباب، أهمها شساعة المستشفى، ووجود أقسام مهجورة داخله، والتي أصبحت مرتعا خصبا يؤوي أصحاب المخدرات والمنحرفين والفارين من العدالة، وكذلك انعدام السور الواقي للمستشفى بالاضافة إلى مشكل الإنارة العمومية أثناء الليل بالمستشفى، وعدم فاعلية حراس الأمن الخاص، حيث لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه بالنظر الى رواتبهم الهزيلة وأعمارهم».