تعرضت موظفة ، نهار أول أمس الثلاثاء، لاعتداء بالسلاح الأبيض ومحاولة اغتصاب داخل ساحة مستشفى الرازي للطب النفسي في برشيد، من طرف أحد المجرمين، اعتاد -حسب مصدر مقرب- ترصُّد ومعاكسة الموظفات والنيل من شرفهن والاعتداء عليهن دون أن تحرك أي جهة ساكنا لحفظ الأمن داخل المستشفى. وأضاف المصدر ذاته أن «ح. ر.»، وهي متزوجة وتقطن بالقرب من المستشفى الذي تشتغل فيه، عندما كانت في طريقها إلى المنزل، صادفت الجانيَّ وهو مختبئ وراء إحدى الأشجار العشوائية، فأشهر في وجهها سكينا، طالبا منها مرافقته، وحين امتنعت وقاومتْه، يضيف المتحدث، قام المعتدي بسحبها بالقوة والاعتداء عليها بالسكين، حيث سلّمت لها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما، كما أصيبت الضحية بأزمة نفسية حادة، ما زالت ترقد، بسببها، في المستشفى. وتذمّر المصدر ذاته من الأوضاع الأمنية التي يعرفها المستشفى، والتي تهدد سلامة العاملين فيه، أطباء كانوا أو ممرضين، مؤكدا أن الوضع قابل للانفجار في أي وقت، في ظل غياب أي تدخل من طرف الجهات الوصية. وقد أشار المتحدث ذاته إلى أن الوضع الأمني داخل المؤسسات الصحية في برشيد، وخصوصا مستشفى الرازي للطب النفسي، جد متدهور، معتبرا أنه تتوفر في هذا المستشفى جميع الشروط المطلوبة لتنامي الجريمة واحتضان المجرمين والفارّين من العدالة، بسبب فضائه الشاسع ولغياب سور يحمي المستشفى من هؤلاء المجرمين، إضافة -يضيف المصدر ذاته- إلى أن المستشفى يعاني من انعدام الإنارة العمومية أثناء الليل ومن تواجُد مجموعة من المصالح المهجورة، زيادة على انتشار الأشجار والنباتات بشكل عشوائيّ، مما يُشكّل فرصة للمتسكعين للاختباء وتهديد سلامة الموظفين، الذين يهابون التنقل بين مصالح المستشفى في النهار فبالأحرى في الليل، يضيف المتحدث. وإثر هذا الاعتداء الذي تعرضت له الموظفة، قرر العاملون في مستشفى الرازي للطب النفسي تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم (الأربعاء) أمام مقر المستشفى تنديدا منهم بالاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الموظفين وبما وصفوه ب«الانزلاق الأمني الخطير» الذي يهدد سلامتهم الجسدية والروحية داخل المستشفيات والمراكز الصحية، مطالبين المسؤولين عن القطاع الصحي في الجهة بتحمُّل مسؤولياتهم لحماية الموظفين أثناء مزاولتهم مَهامَّهم بتوفير الأمن داخل المستشفيات. إلى ذلك أكد عبد السلام الماعوني، المدير الجهوي لجهة الشاوية ورديغة، أن مسؤولية الأمن داخل المستشفيات في برشيد تتحملها الشركات الخاصة، معتبرا أن المجهودات قائمة من أجل استتباب الأمن وحماية الموظفين، من خلال بناء السور الذي سبق هدمه في مستشفى الرازي، في الشطر الأول من الإصلاح، وهدم ثلاث بنايات قديمة، في الشطر الثاني منه. وأوضح الماعوني أن ميزانية مستشفى الرازي هي جد ضعيفة بالنظر إلى أنه كمستشفى يعتمد مبدأ التسيير الذاتي وأن الأمل معقود على التغطية الصحية الشاملة التي سيتم تفعيلها في السنة المقبلة، والتي من الممكن أن تحسّن من ميزانية المستشفى،