وشح الرئيس البلغاري السيد روسين بليفنيليف أمس الإثنين صدر السيدة لطيفة أخرباش سفيرة المغرب بصوفيا بوسام الاستحقاق من درجة فارس مادارا من الدرجة الأولى، وذلك في ختام مهامها سفيرة للمملكة المغربية ببلغاريا. وجرى حفل التوشيح بمقر الرئاسة بصوفيا بحضور نائب وزير الخارجية ومستشاري الرئيس وعدد من السفراء الأجانب بصوفيا وممثلي وسائل الإعلام.
وبعد أن أشادت بمتانة العلاقات المغربية البلغارية وتطورها المطرد عبرت السيدة أخرباش في كلمة بالمناسبة عن تفاؤلها بالآفاق المستقبلية الواعدة للتعاون الثنائي متعدد الأوجه بين البلدين.
وأكدت السفيرة أن الآفاق المفتوحة لهذه الشراكة الطموحة التي تمكن المغرب من إقامتها مع الاتحاد الأوربي والتي تعتبر بلغاريا عضوا كامل العضوية به، تتيح فرصا كبرى لتعميق وتوسيع المبادلات والتعاون بين المغرب وبلغاريا.
وأشارت إلى أنه خلال ولايتها أتيحت لها الفرصة للاطلاع وملامسة دور بلغاريا كفاعل إقليمي بالغ الأهمية في جنوب شرق أوربا وغرب البلقان.
وأوضحت أن المغرب واع بهذا الدور حتى قبل وقوع أزمة اللاجئين الراهنة، مضيفة أن المملكة تعتبر بدورها حدودا خارجية للاتحاد الأوربي وفاعلا إقليميا.
كما نوهت بالاعتراف بأهمية مساهمة المغرب كبلد مستقر في التطور الديمقراطي والاقتصادي المنظور بمنطقة شمال إفريقيا والمتوسط حيث ثمة رهانات وتحديات متعددة أمنية واقتصادية واجتماعية من قبيل المهاجرين ذات حدة جسيمة وأبعاد دولية.
ومن جهته كلف الرئيس البلغاري السيدة أخرباش بإبلاغ تحياته الأخوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به السفيرة بفعل ديناميتها وتجندها المستمر لإعطاء العلاقات المغربية البلغارية دفعة قوية.
كما نوه الرئيس بليفنيليف بنوعية وجودة الأنشطة المنظمة من قبل السفارة خلال فترة مهامها ببلغاريا.
وأعرب عن يقينه بوجود إرادة سياسية قوية من قبل البلدين من أجل أن تعرف المبادلات الثنائية تطورا هاما، مشيدا بنوعية الحوار السياسي والتفاهم الذي يجمع البلدين.
وأبرز أهمية الزيارات من أعلى مستوى بين البلدين والتي ساهمت في توثيق الحوار من قبيل الزيارة التي قامت بها للمغرب في ديسمبر 2014 نائبة الرئيس البلغاري السيدة مارغاريتا بوبوفا ثم زيارة وزير التشغيل والسياسة الاجتماعية السيد إيفاليو كالفين.