فجر برنار باربيي المسؤول السابق في جهاز المخابرات الفرنسية، قنبلة من العيار الثقيل في عالم العلاقات الدولية والجاسوسية عندما كشف عن تورط بلاده في عمليات تجسس على مجموعة بلدان من بينها الجزائروإيران في مجال المعلوماتية منذ سنة 2009. واستهدفت عمليات التجسس، دولا مثل اليونان وإسبانيا وكوت ديفوار. وأشار المدير التقني السابق لمديرية المخابرات الخارجية الفرنسية، إلى أنها كانت تتم بواسطة برمجية خبيثة تدعى "بابار". ونقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الصادرة أمس السبت، عن المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية، قوله "إن هذه الاختراقات كانت تجري بإذن من المديرية العامة للأمن الخارجي (الجوسسة). وأضاف المصدر أن باربيي قال "إنه تم كشف هذه العملية بعد رصد المخابرات الكندية لها وتتبع مصدر هذه البرمجية الخبيثة، التي تم استغلالها في التجسس على دول أخرى غير الجزائر مثل إيران وإسبانيا واليونان ودول إفريقية منها كوت ديفوار، مضيفاً أن الكنديين أبدوا تحفظات كبيرة على هذه الاختراقات المعلوماتية، وجرى تبليغ تلك التحفظات في شكل احتجاجات لدى السلطات الفرنسية المعنية." وتعيد هذه الفضيحة إلى الأذهان الأزمة التي اندلعت قبل سنتين بين الولاياتالمتحدةوألمانيا عندما كشف إدوارد سنودن الضابط السابق في وكالة الأمن الوطني الأمريكية أن بلاده كانت تتجسس على حلفائها من الدول الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الأخرى في العالم ألمانيا.