تتواصل بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، جلسة محاكمة الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام بطمة في قضية ما بات يعرف بحساب "حمزة مون بيبي" المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم في انتظار النطق بالحكم. هذه الجلسة، شهدت غياب مصممة الأزياء سهام بادّة الملقبّة بسلطانة، بينما حضر محاميها محمد الصباري الذي ينوب كذلك عن موكلته الفنانة سعيدة شرف في هذه القضية على اعتبارها طرفا مدنيا، كما عرفت الجلسة طرد الحارسين الخاصين لدنيا بطمة من قاعة الجلسة، بعدما قام أحدهما بفتح هاتفه النقال، ما جعل رئيس هيئة الحكم يعطي أوامره بأن يبرحا مكانهما ويغادرا قاعة الجلسة. شرارة التخمينات، ارتفعت بين من يجزم بإدانة بطمة وبين من يقرّ بتبرئتها من التهم المنسوبة إليها، في حين كشف المحامي محمد العجيد الذي يترافع عن محمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان في هذه القضية، أنّ الفنانة دنيا بطمة تتمتع بالسراح المؤقت وأنّ الحكم وإن قضى بالحبس النافذ في حقها، يبقى قابلا للطعن بالاستئناف وحتى بعد صدور الحكم المستأنف وإن أيّد حكما قضى بالحبس النافذ، تأتي مرحلة الطعن بالنقض. الطعن بالنقض، حسب تعبير المحامي المذكور، يوقف تنفيذ العقوبة في إشارة منه إلى أنّه بعد استكمال إجراءات القضية وكذا كافة الطعون بعدها تقوم النيابة العامة بإصدار الأمر لإلقاء القبض وتنفيذ العقوبة. ويذكر أنّ دنيا بطمة تُتابع بمجموعة من التهم، تتعلق أساسا بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية، أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد.