تواصل الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش برئاسة القاضي عثمان النفاوي، اليوم الأربعاء، الاستماع إلى مرافعات دفاع كل من المغنية المثيرة للجدل دنيا باطما وشقيقتها ابتسام وعائشة "ع" مصممة الأزياء المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمدعوة صوفيا "ش" مالكة ومسيرة شركة بالرباط، المتابعين على خلفية الاشتباه في علاقتهن بحسابات "حمزة مون بيبي"، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير. وكانت هيئة الحكم التي قررت تخصيص أمس الثلاثاء 27 يوليوز الجاري كجلسة خاصة لمناقشة هذه القضية، استمعت لدفاع المطالبين بالحق المدني المغنية سعيدة شرف ومحمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان ومصممة الأزياء سلطانة وموظفة سابقة بأحد الفنادق المصنفة بأكادير. وخلال هذه الجلسة، التي تميزت بحضور المغنية دنيا باطما في حالة سراح لثلاث جلسات متتالية، وإحضار باقي المتهمات من السجن بعد تشبث دفاعهن بمحاكمتهن حضوريا، تقدم نقيب هيئة المحامين بمراكش مولاي سليمان العمراني، بطلب التأخير لاستكمال باقي المرافعات بدعوى شعوره بالعياء والتزامه بوصفات طبية محددة من طرف طبيبه المعالج، وهو الملتمس الذي استجابت له هيئة المحكمة محددة اليوم الأربعاء لاستكمال باقي المرافعات قبل النطق بالحكم في القضية. وبعد الاستماع إلى المتهمات الأربعة وتوجيه التهم المنسوبة إليهن حسب صك الاتهام، أعطى رئيس الغرفة الكلمة لدفاع المطالبين بالحق المدني، حيث شرع المحامي الصباري من هيئة المحامين بمراكش في تقديم مرافعة استهلها بعبارة " قضية حمزة مون بيبي بدأت بمطعم ملاك بمراكش وانتهت بالهلاك" في إشارة إلى الأضرار التي لحقت ضحايا هذا الحساب، حيث بسط وعرض في مرافعته ما يراه مناسبا من قرائن وأدلة تصب في صالح موكليه. ولم يتردد المحامي الصباري خلال مرافعته في توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى عائشة "ع" مصممة الأزياء المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمغنية دنيا باطما فيما تعرضت له موكلته عارضة الأزياء" سهام بادة الملقبة ب"سلطانة" من صنوف التشهير والقذف الذي مورس عليها من قبل الجهات التي تدير حساب"حمزة مون بيبي"، وكدليل على ارتباط باطما بالحساب السالف ذكره، أشار المحامي الصباري إلى أن دنيا باطما كانت قد نبهت جلسائها خلال إحدى جلساتها بدولة خليجية أن ينتظروا إحدى المفاجئات المقبلة، لتفاجأ موكلته سلطانة مباشرة بعدها بقرصنة حسابها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي تحقق المفاجئة التي تنبأت بها المغنية المثيرة للجدل دنيا باطما ما يؤشر على ارتباطها بالحساب المذكور أو على الأقل مشاركتها الجهات الواقفة خلفه. وكانت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف "غرفة المشورة"، باعتبارها الهيئة القضائية الموكول إليها قانونيا الفصل في الاستئنافات المرفوعة ضد أوامر قضاة التحقيق، أيدت القرار الصادر عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية،القاضي بإسقاط تهمة المشاركة في النصب عن المغنية دنيا باطما، وتهمتي النصب والمشاركة في النصب عن شقيقتها ابتسام عارضة الأزياء، على خلفية علاقتهما المفترضة بحسابات "حمزة مون بيبي". في المقابل، رفضت الغرفة نفسها برئاسة عبد الكريم قابيل الطعن الذي تقدم به دفاع المغنية دنيا باطما من مواليد 1991 بالدار البيضاء، وشقيقتها البالغة من العمر34 سنة، ضد أمر الإحالة برمته الصادر عن محمد الصابري قاضي التحقيق بابتدائية مراكش بتاريخ 4 ماي المنصرم والقاضي بمتابعة المغنية دنيا باطما في حالة سراح وشقيقتها الموجودة رهن الاعتقال الاحتياطي طبقا لفصول المتابعة وملتمسات وكيل الملك من أجل "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد" مع الاستمرار في وضع الفنانة دنيا باطما تحت تدابير المراقبة القضائية المتمثلة في إغلاق الحدود في وجهها وسحب جواز سفرها ووضعها كفالة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم. وتتابع مصممة الأزياء عائشة "ع"، التي تم إيقافها بالإمارات العربية المتحدة، بعدما كانت موضوع مذكرة بحث على الصعيد الدولي، قبل تسليمها للسلطات الأمنية المغربية في حالة اعتقال من أجل "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، النصب ، محاولة النصب، التهديد بإفشاء أمور شائنة، الارتشاء، الوساطة في الدعارة ، وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من الدعارة، المشاركة في إفشاء السر المهني، إهانة هيئة منظمة والتهديد"، في حين تمت متابعة صوفيا "ش" مالكة ومسيرة شركة بالرباط، هي الأخرى في حالة اعتقال بحنح "النصب وانتحال صفة نظم القانون شروط اكتسابها، التدخل بغير صفة في وظيفة عامة، المشاركة في التقاط وبث صور شخص دون موافقته بقصد المساس بحياته الخاصة والتشهير به". وكان أول ملف أثير فيه اسم دنيا باطما وشقيقتها ابتسام عارضة الازياء هو الذي يتابع فيه طالب منحدر من أكادير يدعى "أ- ج" (20 سنة)، الذي تمت إدانته من طرف الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية، بسنتين حبسا نافذا، بعدما كان موضوع تحقيق إعدادي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، محمد الصابري، على خلفية الشكايات العديدة التي تقدم بها ضحايا مفترضون للحسابات المذكورة، طالبوا من خلالها بالاستماع إلى المغنية المذكورة، على خلفية اتهامها من طرف العديد من الضحايا المفترضين بأنها هي من تقف وراء هذه الحسابات،موضحين بأنهم وما إن دخلوا معها في خلاف حتى تعرضوا لحملات عنيفة من طرف الحسابات الافتراضية الوهمية على "سناب شات" و"أنستغرام"، بالإضافة إلى ظهورها في العديد من الفيديوهات وهي تغني و تهتف باسم "حمزة مون بيبي".