على عكس حسم "البوليساريو" الذي يتردد على مسامعنا منذ سنوات، ما كاد مصطلح الحزم المغربي يظهر حتى بدأت تجلياته للعيان. كان من آخرها وأهمها على المستوى اﻻستراتيجي البدء في ضم المنطقة المسماة "قندهار" الفاصلة بين مركز الحدود المغربي الكركرات ومركز الحدود الموريتاني إلى الأراضي المغربية، بدءا بتعبيد الكيلومترات الأربعة الفاصلة بين المركزين و مد أسلاك شائكة حولها وصوﻻ لتأمينها وتأميمها ﻻحقا حسب ما تناقلته وسائل الإعلام. الخطوة المغربية ستبدد آمال جبهة "البوليساريو" في مواصلة النزاع على شطر الإقليم غرب الحزام، وتقرب المغرب من تجسيد مقولة من طنجة إلى لكويرة. فبسط نفوذ المملكة على منطقة قندهار، يوصل السيادة الترابية للمملكة إلى تخوم "الكويرة" التي يحرسها العسكر الموريتاني منذ منتصف السبعينات، و يقطع الطريق بشكل نهائي بين "البوليساريو"، والمحيط الأطلسي، و يجعل معالجة قضية لكويرة مسألة حصرية بين المملكة المغربية وموريتانيا. وربما في مراحل ﻻحقة بعد فرض أمر واقع ضم كيلومترات قندهار إلى الأراضي المغربية، سيصبح ضم لكويرة مجرد تحصيل حاصل كما وقع مع الداخلة في نهاية 1979. مصطفى ولد سلمى سيدي مولود، أحد القادة الأمنيين السابقين ب"البوليساريو".