على الرغم من إجراءات التخفيف من الحجر الصحي، لم يعرف شاطئ سلا إقبالا كما هو معتاد عليه قبل زمن كورونا. وعلى الرغم من توجه بعض المواطنين إلى الشاطئ من أجل السباحة ولعب كرة القدم، إلا أن العشرات من الأسر فضلت عدم التسرع والتريث قبل الاستجمام في الشواطئ، بسبب تسجيل المزيد من الإصابات داخل بؤر بفيروس كورونا. وفي جولة ل" الايام24″، بشاطئ سلا، عبر بعض المصطافين في تصريحات متفرقة عن سعادتهم بالعودة إلى الشاطئ بعد فترة الحجر الصحي الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر. وقال أمين بأنه على الرغم من كورونا، إلا أنه فضل الاستجمام في الشاطئ، ودرء الخوف جانبا خاصة أن الجو حار، ولا يمكن مقاومة إغراء الأمواج. من جهة أخرى قال حميد وهو رب أسرة، بأنه قرر أن يقضي اليوم على الشاطئ، من أجل أولاده الذين شروا بالضجر وسط جدران البيت طيلة مدة الحجر التي كانت مفروضة من قبل السلطات العمومية، ويحاولون أن يلتزموا بقواعد التباعد والنظافة. في المقابل، اعتبرت فاطمة وهي ربة بيت، أنها لا تفضل في هذه الفترة الذهاب إلى الشاطئ خاصة أن الوباء ما زال منتشرا ولا يمكن أن يضمن الشخص عدم إصابته بالفيروس إذا ما قام بالسباحة، لهذا قررت التريث وعدم التسرع رفقة عائلتها خاصة أن فصل الصيف ما زال في بدايته. إلى ذلك، أكد رشيد وهو في العشرينيات من العمر، بأن قرب اجتياز امتحانات الباك جعلته يلزم البيت في هذه الفترة في إطار التحضيرات له، مشيرا أن كورونا لن تمنعه من الاستجمام في الشواطئ وهو ينتظر فقط الانتهاء من الامتحانات حتى يستجم في البحر رفقة أصدقائه. ويعرف شاطئ سلا إقبالا كبيرا كل سنة، إلا أنه في زمن كورونا، مازال الخوف هاجسا لجميع الأسر المغربية التي تنتظر انتهاء الوباء في أقرب فرصة ممكن للعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي.