بدأت مظاهر الإستجمام تظهر بشواطئ عدة من الإقليم مع أولى تباشير موسم الإصطياف حيث عاينت عدسة أريفينو اليوم الأحد بشاطئ أركمان أمواجا كبيرة من المصطافين تدفقت عليه للسباحة مستغلين موجة الحر التي أصبحت تطبع يوميات الإقليم. شاطئ أركمان تحول إلى قبلة حقيقية للمصطافين القادمين من مختلف المناطق نظرا لإتساعه ودفء حرارة مياهه وتنوع رماله من دقيقة وناعمة إلى خشنة غنية بالأصداف ليس وحده ما يجعل هذا الشاطئ أكثر شعبية وازدحاما يفوق الوصف، فتموقعه رغم عدة نقائص جعله بمثابة نقطة جذب للوافدين من الزوار المصطافين حيث تحول بما وسع إلى أكبر تجمع بشري يكدس داخله المستحمون البعض يلعب كرة الطائرة أو التنس وأخرون فضلوا الإستلقاء على الرمال أو الانبطاح تحت الشمسيات يراقبون الغادين والرائحين على الشاطئ ، وحتى الذين ينسون حمل شمسيتهم معهم يجدون من يعيرونهم إياها طيلة اليوم مقابل دريهمات.. لحظات استجمام ينشدها كل باحث عن الراحة والسباحة ، شباب ورجال وأطفال ونساء يدافعون أمواج البشر قبل عناق أمواج البحر حتى أن الماء يختفي تماما حين تغطيه أجساد المستحمين. عموما،فرغم أن الموسم السياحي الصيفي تزامن هذا العام مع حلول شهر رمضان إلاّ أن الصيام لم يكن عائقا أمام قدوم المصطافين وهذا ما شكّل استثناء، ولكن ليس بالصورة التي تشهدها الأيام العادية،حيث استعاد شاطئ أركمان منذ اليوم الثاني من عيد الفطر حيويته وحركته المعتادة في مثل هذه الفترة من السنة، فقد عاد النشاط والصخب إليه أمام توافد العائلات عليه بحثا عن الراحة والاستجمام، خاصة في ظل استمرار موجة الحرارة التي تجتاح المنطقة ومختلف مناطق الوطن هذه الأيام، والتي أجبرت المصطافين على النزوح إلى الشاطئ من أجل الانتعاش وإزالة تعب شهر كامل من الصيام، خاصة تعب المطبخ وأعمال البيت بالنسبة للنساء.وقد أكد أغلب المصطافين أنهم قرروا العودة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان وأيام العيد رفقة عائلاتهم. عدسة أريفينو كعادتها، قامت بجولة بشاطئ أركمان ، وأعدت هذا التقرير أسفله بالفيديو والصور، لتقريب زوارها الكرام ووضعهم في قلب المشهد: