تنعقد في الحادي عشر من الشهر المقبل أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الجلسة الثانية من جلسات محاكمة الفنانة دنيا بطمة على خلفية تورطها في حساب “حمزة مون بيبي” المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم. وقبل مثولها أمام هيئة الحكم، تتناسل بين الفينة والأخرى الكثير من الحقائق في علاقتها بالملف التشهيري للقرن بشكل جعل الرأي العام يتساءل عن السر وراء الكشف عن معطيات كانت محاطة في فترة من الفترات بهالة من السرية، كما كثر الحديث عن ما أسموه “تسريبات صادمة” تضع بطمة في موقف لا تحسد عليه. نتائج الخبرة التقنية لهاتف دنيا بطمة وكذا هاتف شقيقتها ابتسام القابعة بسجن الأوداية بمراكش، كشفت عن حقائق ساخنة بعد الغوص في عمق محادثاتهما مع أشخاص بعينهم لهم علاقة بالحساب المشؤوم ونخص بالذكر، البلوغرز سكينة جناح الملقبة ب”غلامور”. ففي الوقت الذي نفت فيه دنيا سليلة منطقة أولاد البوزيري، ضواحي مدينة سطات، علاقتها من قريب أو بعيد بالحساب المذكور، بناء على أقوالها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في محاضر تحبل بالكثير من التفاصيل اللاذعة، جاءت الخبرة التقنية لتُكذب أقوالها جملة وتفصيلا، حيث أبانت الخبرة أنّ هذه الأخيرة كانت تتواصل رفقة شقيقتها مع “غلامور” وتتحدث معها عن الحساب المثير للجدل عبر رسائل نصية، قبل أن تقع ابنة درب القصبة بمراكش في ورطة حقيقية وتُتابع في الملف ذاته ويحكم عليها في المرحلة الابتدائية بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها عشرة آلاف درهم. أسماء الفنانين والمشاهير من خصوم الفنانة المذكورة والذين سقطوا تباعا في فخ التشهير، كان يتم تحديدهم بشكل مسبق بناء على اتفاق بينها وبين شقيقتها ابتسام والمسماة سكينة جناح، طبقا لما خلصت إليه نتائج الخبرة التقنية على هاتفها النقال. بطمة وبعد محاصرتها بالأدلة والقرائن ونتائج الخبرة التقنية وبعدما نفت علاقتها بالحساب، عادت وأقرت بعد ذلك بتواصلها مع مسير الحساب وهي تؤكد أنه كان يفضح أسرار من يسيؤون إليها ويهاجمهم، معترفة في المقابل أنّ الحساب سبق له وأن نشر تعليقات ساخرة تستهدفها، كما سطّرت بالخط العريض على عبارة بعينها تفيد عدم رجوع “غلامور” إليها من أجل شن هجومات على خصومها في إشارة منها إلى أنّ هذه الأخيرة لم تكن تأخذ رأيها في هذا الشأن. وإن كانت اعترافات بطمة وضعتها في حبل الاتهام، مثلما رأت فئة عريضة فإن فئة أخرى رأت أنّ اعترافات شقيقتها ابتسام زادت في توريطها، بعدما جزمت هذه الأخيرة بالقول إنّ شقيقتها كانت تقوم بتحريض معجبيها على الهجوم على كل فنان تجرأ على انتقادها أو إهانتها ولم تكن بحاجة إلى حساب وهمي يشن حروبا افتراضية بالوكالة.