تسبب تقاطر العشرات على منزل فاعل جمعوي في طنجة، فارق الحياة بسبب فيروس كورونا في انتقال العدوى إليهم وتسريع وتيرة انتشارها بين سكان المدينة. جريدة “المساء” قالت إن عشرات الأشخاص جاؤوا إلى منزل المتوفى من أجل تقديم العزاء إلى زوجته وأبنائه، انتقلت العدوى إليهم ونقلوها بدورهم إلى أحيائهم ومنازلهم. وقالت “المساء” إن مصادر طبية عابت على عناصر السلطة المحلية تقصيرها في مراقبة منزل الهالك ومنع الزيارات عنه مع حصر المخالطين ثم فرض العزلة الإجبارية عليهم قبل نقل العدوى إلى الآخرين. وأضافت الجريدة أن مصدرا طبيا مسؤولا انتقد ما وصفه بالتراخي في مراقبة المخالطين وتقييد تحركاتهم، وحسب المصدر ذاته فقد تسبب عدد منهم بشكل مباشر في تناسل بؤر جديدة للوباء في عدة أحياء سكنية بمدينة طنجة تعرف كثافة سكانية كبيرة. ممثل للسلطة قال إن الجهة التي يمثلها تحرص على حصر أعداد المخالطين منذ بداية تفشي الوباء، وتراقبهم وتقوم بتتبع مدى التزامهم، وزاد أن أعوان السلطة والمنتمين إلى جهاز القوات المساعدة، يقومون بأدوارهم في مراقبة المخالطين دون التخلي عن باقي المهام الحيوية الأخرى. وكان نشطاء في مدينة طنجة قد دقوا ناقوس الخطر قبل أيام بعد أن كشفت التحاليل المخبرية إصابة زوجة المتوفى بفيروس كورونا وعدد من أبنائه. وانتقد النشطاء التأخر في فرض العزل الصحي على الزوجة، وحسب ما تم تداوله فإن عزلها لم يبدأ إلا بعد أيام من إصابة الزوج فيما ظل بقية المخالطين يتحركون بحرية.