بعد تسجيل 20 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بمدينة الريش من عائلة واحدة، وثلاث إصابات مؤكدة بجماعة أموكر بدائرة إملشيل ومن نفس العائلة بالريش، إقليم ميدلت، فرضت السلطات العمومية حجرا صحيا كاملا على مدينة الريش، ومنعت التنقل بداخل المدينة وبين الأحياء السكنية. وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مسؤولة من السلطات المحلية بإقليم ميدلت، فإن التنقل في مدينة الريش من دون سبب يعرض المخالفين للتوقيف، مشيرة إلى أن التنقلات المسموح بها حاليا تم حصرها في "التبضع، اقتناء الأدوية، أو ضرورة ملحة"، من أجل محاصرة الوباء وتفادي تنقل العدوى بين سكان المدينة. المصادر ذاتها أكدت، في تصريح لهسبريس، أن قرار منع التنقل بين الأحياء السكنية ومنع دخول المواطنين إلى المدينة أو الخروج منها يأتي على ضوء المستجدات الخطيرة لفيروس "كورونا" المستجد بمدينة الريش الذي بلغ عدد المصابين به إلى حدود صباح اليوم 23 شخصا، مضيفة أن جميع الأحياء بمدينة الريش محاصرة ومطوقة، والسلطات المختصة ما زالت تبحث عن جميع المخالطين لوضعهم في الحجر الصحي. مصدر طبي بالمدينة نفسه أكد أن السلطات المحلية والصحية أحصت العشرات من الأشخاص المخالطين للمصابين ال23 الموضوعين في العزل الصحي بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، منهم من تم إخضاعهم للتحاليل المخبرية ومنهم من ما زال لم يخضع لها، مشيرا إلى أن السلطات المختصة تعمل من أجل محاصرة الوباء من خلال وضع جميع مخالطي المصابين في الحجر الصحي. وطالب المصدر ذاته جميع المواطنين ممن كانت لهم علاقة بالعائلة المصابة أو ظهرت عليهم بعض الأعراض المرضية بأن يتصلوا بالمصالح الطبية أو السلطات المحلية، من أجل القيام بالمتعين لتفادي انتشار الوباء بشكل خطير في المدينة، وحتى لا تكون الريش بؤرة وطنية، مؤكدا "أن البقاء في المنزل والالتزام بحالة الطوارئ الصحية هي الوسيلة الوحيدة لإبقاء فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة". وعلاقة بموضوع "فيروس كورونا المستجد"، قررت السلطات الإقليمية بميدلت إغلاق جميع المحلات التجارية بالإقليم ابتداء من الساعة الثالثة زوالا عوض الساعة السادسة مساء، وتنفيذ قرار حالة الطوارئ الصحية بشكل صارم.