بعد إعلان وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بإقليم ميدلت، ويتعلق الأمر بمهاجرة عائدة من الديار الإيطالية ومقيمة بمدينة الريش؛ عملت السلطات العمومية على تشديد إجراءات حالة الطوارئ الصحية، وتطويق المدينة وإغلاق جميع مداخلها ومخارجها. وباشرت السلطات المحلية بمدينة الريش البحث عن مخالطي المعنية بالأمر، من أجل إخضاعهم للحجر الصحي بالمكان المخصص لهذا الغرض، قصد تفادي انتشار الوباء في المدينة، كما مُنع الدخول أو الخروج من المدينة إلا للضرورة القصوى. ووقف عامل إقليم ميدلت المصطفى النوحي، ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية، خلال الزيارة التي قام بها إلى مدينة الريش مساء الجمعة، على الإجراءات الأمنية المتخذة، من أجل تطويق المدينة وعدم السماح بمغادرتها أو الدخول إليها إلا للضرورة القصوى، وتوفر وثائق رسمية تثبت أسباب الدخول أو الخروج. وطالب المسؤول الإقليمي ساكنة مدينة الريش والإقليم عموما بالبقاء في منازلهم، تطبيقا لحالة الطوارئ الصحية التي تشهدها البلاد من أجل محاصرة الوباء، داعيا إلى احترام التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية المختصة، من أجل إنجاح الجهود المبذولة في حماية المواطنين من "كورونا".