حطت فجر اليوم الثلاثاء بأبوظبي، طائرة (سولار إمبلس 2)، بعد رحلة طويلة حول العالم، اعتمادا على الطاقة الشمسية فقط. وقطعت الطائرة، خلال رحلتها التي انطلقت من العاصمة الإماراتية في مارس 2015 ، نحو 40 ألف كلم، وتوقفت خلالها في عدة محطات شملت دولا مثل عمان والهند وميانمار والصين واليابان والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر.
وحققت (سولار إمبلس 2)، التي قامت برحلتها بدعم وشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، أول إنجاز عالمي بالطيران حول العالم بدون اللجوء إلى المحروقات العادية، وذلك في إطار مساعيها نحو تعزيز عملية تبني ونشر تقنيات الطاقة النظيفة.
وأقلعت الطائرة ، في رحلتها الأخيرة من القاهرة فجر يوم الأحد الماضي، بقيادة الطيار السويسري بيرتراند بيكارد رئيس مجلس إدارة (سولار إمبلس) ومؤسس المشروع . ومنذ أن انطلقت في رحلتها لأول مرة من أبوظبي ، بقيادة أندري بورشبيرغ الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للمشروع، توقفت الطائرة في 16 مدينة بثماني دول وأربع قارات، حيث تناوب الطياران خلالها التحليق بالطائرة ضمن حملتها الرامية إلى حشد الدعم الدولي لتسريع وتيرة استخدام الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة.
وتمكنت الطائرة في رحلتها العالمية، والتي شكلت مناسبة لاستعراض إمكاناتها التقنية الحديثة والمواد خفيفة الوزن التي استعملت في تصميمها وتقنيات تخزين الطاقة واستخدام الطاقة وكفاءتها التي استخدمتها، من تحقيق 19 رقما قياسيا عالميا على الأقل، منها أطول رحلة طيران في العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية من ناحية الزمن (117 ساعة و52 دقيقة)، ومن ناحية المسافة (8924 كيلومترا)، كما أكملت الطائرة أكثر من 500 ساعة طيران محلقة على ارتفاع وصل إلى 9 آلاف متر وبسرعة تراوحت بين 45 – 90 كيلومترا في الساعة.
وحظيت الطائرة بعد هبوطها باستقبال حافل في مطار البطين الخاص، الذي سبق وأنºانطلقت منه، حيث وجدت في استقبالها، بالخصوص، صاحب السمو ألبير الثاني أمير موناكو، و دوريس ليوتار نائبة الرئيس السويسري، و سلطان أحمد الجابر وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الشريك الرسمي المستضيف ل (سولار إمبلس 2)، وعدد من المسؤولين و فريق عمل الطائرة.