حلقت في وقت مبكر من صباح يومه الاثنين، طائرة تعمل بالطاقة الشمسية فوق المحيط الأطلسي، ضمن واحدة من أطول المراحل في أول رحلة حول العالم دون استخدام قطرة وقود. وتحركت الطائرة (سولار إمبلس 2) من مطار جون إف. كنيدي الدولي الساعة 2.30 صباحا بالتوقيت المحلي، في رحلة من المتوقع أن تستغرق 90 ساعة هي المرحلة الخامسة عشرة في رحلتها حول العالم. ويتبادل الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج قيادة الطائرة. ويتولى بيكارد إدارة الدفة في الجولة عبر الأطلسي. وتدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. ويزيد طول جناحي الطائرة عن طائرات بوينج 747 وهي مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالي وزن سيارة. وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم (8500 متر) وبسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة. وبسبب بطء تلك الطائرة مقارنة بالطائرة التقليدية تدرب الطياران على البقاء منتبهين لفترات طويلة من الوقت. وقالت إليزابيث بانتا المتحدثة باسم فريق المشروع، إن من المقرر أن تهبط الطائرة سولار إمبلس 2 يوم الخميس في إسبانيا أو فرنسا وسيجري تحديد الموقع في وقت لاحق اعتمادا على حالة الطقس. ويأمل الفريق السويسري الذي ينظم رحلة الطائرة لحشد التأييد لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، أن تختتم الطائرة رحلة الدوران حول العالم في أبوظبي وهي النقطة التي انطلقت منها الرحلة في مارس آذار عام 2015.