رجحت مصادر متطابقة، إلتحاق مصطفى البشير السيد، شقيق مؤسس جبهة "البوليساريو"، بالمغرب، بعد الإطاحة به من سباق الترشح لمنصب زعيم الجبهة، لصالح إبراهيم غالي، الذي يواجه تهما تتعلق بالأساس بارتكاب أعمال ارهابية وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان واغتصاب فتيات صحراويات من بينهن، خديجتو محمود محمد الزبير، التي وضعت سنة 2013 شكاية أمام المحكمة الوطنية الاسبانية، حول تعرضها للاغتصاب والاستغلال الجنسي من قبل الزعيم الجديد للبوليساريو. وأفادت وكالة الشرق الموريتانية، اليوم الجمعة، أن مصطفى البشير السيد، الذي يشغل مهمة في جبهة "البوليساريو"، اختفى منذ أيام، مشيرة إلى أن ظروف الاختفاء تأتي في وضعية خاصة للغاية، حيث بدا الاستياء واضحا على شقيق مؤسس جبهة "البوليساريو" خلال انعقاد مؤتمر "البوليساريو"، الأخير ما اضطره للاعتكاف سياسيا والاكتفاء بحياة البادية. وأضافت من جهة أخرى، أن مصادر أخرى ترجح "التحاقه"، بالمملكة المغربية، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ويعد مصطفى السيد من القيادات المتشددة في مواقفها ضد موريتانيا عكس إبراهيم غالي الزعيم الجديد للبوليساريو. ومصطفى البشير السيد، لم يكن من المؤسسين للبوليساريو، فقد التحق بالمنظمة بعد أن أعلنت عن هياكلها سنة 1973 بمنطقة الزويرات بموريتانيا، لكنه لم يظل يعيش في جلباب شقيقه الوالي مصطفى السيد، وتحمل الكثير من المسؤوليات في المخيمات وخارجها، ممثلا للبوليساريو في موريتانيا على سبيل المثال.