تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في مطلع تعاملات اليوم الاثنين، ووصلت إلى مستويات متدنية، بعد فشل "أوبك بلس" في التوصل إلى اتفاق تعميق خفض إنتاج النفط وانسحاب روسيا من التحالف. وتداول خام برنت عند مستويات 32.5 دولارا، بعد تكبده خسائر بنسبة 28.5%.
وانخفض الخام الأمريكي الخفيف بنسبة تجاوزت 30% إلى مستوى 28.77 دولار.
وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط قد تراجعت أكثر من 20%، لأدنى مستوى لها منذ 2016 يوم الأحد عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.
وكان يتداول النفط الخام مؤخراً بنسبة 22%، حيث بلغ سعر البرميل 32 دولاراً. كما انخفض خام برنت، اً. ووفقاً لريفينيتف، فإن عقود النفط باتت تتجه نحو أسوأ يوم لها منذ العام 1991.
وكانت روسيا قد رفضت يوم الجمعة اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.
وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.
وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 في المئة إلى 35.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 2216 بتوقيت جرينتش في حين تراجع سعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 في المئة إلى 32.66 دولار.
وقال المحللون إن رفض روسيا لخفض الإنتاج كان بمثابة “صفعة” لمنتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، والذي يحتاج الكثير منهم إلى رفع أسعار النفط من أجل الاستمرار.
وقد تسبب انهيار النفط بين العامين 2014 و2016 بتقديم عشرات شركات النفط والغاز بطلبات إفلاس وتسريح مئات الآلاف من العمال. ولكن رغم ذلك، تخطت صناعة النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية تلك الفترة لتصبح الولاياتالمتحدةالأمريكية في مقدمة الدول المنتجة للنفط في العالم.