Reutersشوهد أعضاء في مجلس الشيوخ يلعبون ب”فيدجت سبينر” اتُهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بالنوم واللعب أثناء محاكمة الرئيس دونالد ترامب. فقد شوهد بعض الأعضاء يعكفون على حل الكلمات المتقاطعة، ويلعبون ب”فيدجت سبينر” (fidget spinner). كما صنع أحدهم طائرة ورقية واحدة، على الأقل، داخل المجلس. وتجري المحاكمة بعد اتهام ترامب بإساءة استخدام السلطة بصورة “تهدد الديمقراطية” الأمريكية. وسيكون على مجلس الشيوخ اتخاذ قرار فيما إذا كان يجب إقالة ترامب من منصبه. ويفتخر مجلس الشيوخ بأنه مثال للرصانة والكياسة، لكن بعض أعضائه، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، اتهموا من قبل وسائل الإعلام بالتصرف كطلبة المدارس. ويتطلب القانون حضور أعضاء المجلس أثناء المحاكمة، لكن تسعة ديمقراطيين، على الأقل، و22 جمهوريا غادروا مقاعدهم أكثر من مرة أثناء جلسة الخميس، وفقا لوكالة أنباء رويترز. وكان بينهم مرشحون ديمقراطيون محتملون للرئاسة، من بينهم بيرني ساندرز وأيمي كلوبوشار ومايك بينيت. ودافعت مارشا بلاكبيرن، وهي سيناتور تمثل الحزب الجمهوري في ولاية تينيسي، عن نفسها بعد أن شوهدت تقرأ كتابا أثناء الجلسة. وقالت في تغريدة على موقع “تويتر” إن كتاب ” كيف يفكك كارهو ترامب أمريكا” يساعد على فهم ما يجري في الكونغرس اليوم، وأضافت “الأمهات كثيرات الأشغال لديهن خبرة في القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد”. أما السيناتور جيم ريش، وهو جمهوري يترأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، فقد شوهد جالسا بلا حراك وعيناه مغمضتان. ونفى متحدث باسمه أن يكون قد أغفى، وقال لصحيفة وول ستريت جورنال إنه كان يستمع إلى ما يُقال بعينين مغمضتين. وشوهد السيناتور جيم إنهوف، جمهوري من ولاية أوكلاهوما، وعلامات النعاس على وجهه. كما بدا مارك وورنر، ديمقراطي من ولاية فرجينيا، متكئأ على مرفقه الأيمن ويغطي عينيه براحة يده لمدة 20 دقيقة. وناول ريتشارد بير، وهو جمهوري عن ولاية نورث كارولينا، لعبة “فيدجيت سبينر” لزملاء له . ويسمح في العادة باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والحاسوب اللوحي في الجلسات، لكنها حظرت في هذه الجلسة، وأدى ذلك إلى حالة من القلق والضجر وسط الأعضاء. واستطاع بعض أعضاء المجلس الاحتيال على الحظر باستخدام ساعات رسغ ذكية. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن راند بول، وهو سيناتور جمهوري عن ولاية كنتاكي، انشغل بحل الكلمات المتقاطعة وصنع طائرات ورقية. ويحظر الحديث أثناء النقاش ويطلب من أعضاء المجلس البقاء صامتين، لكن اثنين من الحزب الجمهوري، وهما تيم سكوت وبن ساس، ضربا بالقيود عرض الحائط يوم الأربعاء وشوهدا يتهامسان ويمرران رسائل لبعضهما البعض. لكن بقية أعضاء المجلس شوهدوا وهم يستمعون ويركزون في الجلسات. يذكر أن ترامب هو ثالث رئيس أمريكي يخضع لإجراءات مساءلة قد تفضي إلى العزل لكن من غير المحتمل أن تنتهي الإجراءات بإدانته، لأن لحزبه الجمهوري أغلبية في مجلس الشيوخ. وصرح بعض أعضاء المجلس عن الحزب الجمهوري قبل جلسة الخميس أنهم لم يسمعوا أي جديد في حجج الديمقراطيين وأنهم اتخذوا قرارهم بتبرئة الرئيس. ويتعين أن يوافق ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ على أي قرار بشأن عزل الرئيس.