وجه شكيب بنموسى رئيس لجنة النموذج التنموي، دعوة للحزب المغربي الحر لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي بتاريخ 04 يناير2020. ورفض حزب محمد زيان، الاستجابة لدعوة بنموسى، معتبرا بأن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل، و تضرب في العمق قيم الإبداع والتفكير والنقد والحق في الاختلاف والتي تعتبر الأساس المتين لأي مجمع ديمقراطي متمدن ومتحضر.
و رفض المكتب السياسي للحزب عقب اجتماعه بالرباط، الاستجابة لدعوة لجنة النموذج التنموي، “احتراما لمبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، والتي تتعارض مع مشروع إعداد نموذج تنموي موحد تجتمع عليه كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهو ما قد يشكل مساهمة في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية المنتخبة من جدواها”. كما عبر حزب زيان في رسالته الموجهة لشكيب بنموسى على أن المشروع التنموي والبرنامج السياسي للحزب المغربي الحر لا يمكن عرضه إلا أمام الشعب المغربي وكتلته الناخبة والذي يبقى له كامل السلط في اختيار النموذج الذي يراه مناسبا لقناعاته وانتظاراته في ظل نظام انتخابي عادل وشفاف. وكان بنموسى قد اجتمع مع الأحزاب السياسية والنقابات من أجل تقديم رؤيتهم حول النموذج التنموي الجديد بعد أن كلفه الملك بذلك.