كشف محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، عن خلفيات الزيارة التي قام بها إلى مقر جماعة العدل والإحسان بمدينة سلا، مرفوقا بعضو الأمانة العامة بهلول غريب، العضو السابق في العدل والإحسان. وقال خليدي في تصريح ل"الأيام"، إن لقاءه مع محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الذي دام حوالي الساعة، كان "لقاء ود ومجاملة، فهو صديق حميم، ومنذ أن انتقل لمدينة سلا قادما إليها من مدينة وجدة لم ألتقه، رغم أننا كنا نلتقي ونتواصل أكثر بوجدة، وزارني لما توفي والدي".
مصادر أخرى مقربة من لقاء خليدي وعبادي قالت ل"الأيام" إن لقاء الزعيمين لم يخل من نكهة السياسة، خصوصا حين تحدث خليدي لزعيم جماعة العدل والإحسان عن الأسباب التي تجعلهم لا يشاركون في العملية الانتخابية، وهو السؤال الذي أجاب عنه عبادي بقوله "جماعة العدل والإحسان ليس لديها مشكل حول المشاركة السياسية، بل هي ممنوعة منها". كما تؤكد مصادرنا، أن زيارة خليدي للعدل والإحسان، سيكون لها ما بعدها، ومن الممكن أن تكشف الأيام القليلة القادمة عن خطوات سيتخذها حزب النهضة والفضيلة عشية الاستحقاقات التشريعية القادمة، بعد أن أصيح يعاني الحزب في الآونة الأخيرة من جمود تنظيمي، انتهى بتقديم استقالات جماعية، احتجاجا على تجميد عضوية أعضاء في الأمانة العامة، وفي مقدمتهم أحمد محاش، وعبد الغني المرحاني، مما دفع خليدي بمسابقة الزمن، ومحاولة إخراج الحزب من وضعه التنظيمي الصعب. وهو اللقاء الذي كشف عنه الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان، وأكد أن الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي، استقبل يوم الإثنين الماضي بمدينة سلا محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، مرفوقا بعضو الأمانة العامة بهلول غريب، ليؤكد زيارة خليدي التواصلية التي تطرق فيها الزعيمان إلى مواضيع شتى، تناولت الشأن العام والوضع في العالمين العربي والإسلامي، وتبادلا وجهات النظر في مستجدات الساحة السياسية، آملين الخير لهذا البلد من خلال جهد متواصل وتعاون مع الفضلاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن.