نفى محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، أن يكون حزبه في مرحلة "نزيف تنظيمي حادّ"، إثر قرار أمانته العامة تجميد عضوية قياديين اثنين لمدة سنة، وهو القرار الذي سبقه إعلان مؤسس "حزب الشمس"، وهو حمزة الكتاني، استقالته بسبب "انعدام وجود أفق سياسي أو تنظيمي داخل الحزب". خليدي، وفي تصريح أدلى به لهسبريس، أوضح أن "النهضة والفضيلة" يعيش "مشاكل طبيعية وعادية كباقي الأحزاب السياسية، والتي تدل على دينامية داخلية إيجابية"؛ فيما أورد أن قرار تجميد عضوية أحمد محاش وعبد الغني المرحاني، "لا يعني الطرد"، و"اتخذته الأمانة العامة، ولست وحدي، لأني لست دكتاتورا" حسب تعبيره. وكشف خليدي أن "خروقات بعض الأعضاء دفعت الأمانة العامة إلى إبداء ملاحظاتها والحسم في تجميد عضويتهم لدواعٍ تنظيمية، وليس لخلافات مذهبية أو أيديولوجية"، موردا أن الهيئة سجلت على المعنيَيْن "تصرفات تنافي توجهات وأهداف الحزب، من غياب الانضباط التنظيمي، وتجاوز الهياكل القيادية في الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام في شؤون داخلية". أما عن استقالة حمزة الكتاني، وهو نائب الأمين العام ورئيس المجلس الوطني لحزب "الشمس"، فقال خليدي إن الأمانة العامة ترفضها. "تواصلت معه وقلتُ للإخوة أن يتركوا له مساحة للراحة، ويمكنه أن يتراجع عن خطوته تلك؛ لأن مكانته كبيرة بين قادة الحزب"، يورد خليدي. وحول ما إن كان انضمام السلفيين إلى "النهضة والفضيلة" من أبرز الأسباب التي أثرت على السير التنظيمي للحزب، شدد المتحدث على أن الاشتغال على ملف السلفية من داخل الحزب مازال مستمرا، قائلا: "لازلنا نصر على أن تشتغل هذه الفئة من المجتمع في إطار سياسي يقر بالثوابت والقانون المغربي". الاستعدادات للانتخابات التشريعية القادمة حاضرة في أجندة الحزب الإسلامي، وفق أمينه العام، الذي أكد لهسبريس أنه منفتح على "التحالف لصالح البلاد" مع حزب العدالة والتنمية، الذي انشق عنه عام 2005. "نمد يدنا رغم أن فكرة التحالف قديمة، إذ طرحناها على "المصباح" لتشكيل قطب إسلامي يضم الحزبين معاً، لكنه لم يبد الرغبة" يقول خليدي.