بدأ الشيخ رفيقي أبو حفص، نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، أداء أولى مهامه الحزبية الرسمية بعد توليه أخيرا هذا المنصب، بأن ترأس اليوم مؤتمرا إقليميا للحزب بالناضور، حيث يبدو أن حزب محمد خليدي يعول على هاته المدينة لتعزيز إشعاعه السياسي فيها، لمنافسة حزب العدالة والتنمية، خاصة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وينعقد المؤتمر الإقليمي لحزب النهضة والفضيلة، الذي شهد قبل أسابيع خلت انضمام فعاليات سلفية وإسلامية إلى صفوفه، تحت شعار "إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين والسياسيين مطلب إنساني، وترسيخ لمبادئ حقوق الإنسان بالمغرب"، بمشاركة إبراهيم كمال، قيدوم الحركة الإسلامية، والداعية السلفي الشيخ حسن الكتاني وغيرهما. وقال الشيخ أبو حفص، في تصريحات لهسبريس، بخصوص تعيينه الأخير نائبا للأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إن منصبه هذا يعد "تكليفا عظيما، وليس تشريفا، باعتبار المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه بجانب قياديي وقواعد الحزب في مختلف مناطق البلاد". وتابع أبو حفص بالقول إنها "مسؤولية كبيرة تستلزم مني العمل على تقوية الحزب، وجعله رقما صعبا في الخارطة السياسية في البلاد، وهذا هو البعد الذي نشتغل عليه حاليا" يؤكد نائب الأمين العام لحزب "الشمس" الذي يترأسه محمد خليدي. وأبرز أبو حفص أنه من بين "الأهداف الرئيسة التي يسعى لتحقيقها، بصفته التنظيمية الجديدة، إعادة هيكلة الحزب ليكون حزبا قويا بقواعده ومواقفه وأنشطته وعلاقاته المختلفة". وزاد بأن "هذا المنصب هو بوابة للاشتغال بشكل أكبر على ملف المعتقلين الإسلاميين، والمساهمة مع الغير في الاتفاق على مقاربة مرضية لكل الأطراف، تنهي الاحتقان الذي يزرعه هذا الملف الشائك" وفق تعبير أبو حفص. ويرتقب في المؤتمر الإقليمي لحزب النهضة والفضيلة أن يتم انتخاب أحمد محاش كاتبا إقليميا بالناضور، وهو قيادي سابق بالعدالة والتنمية، باعتبار أنه المرشح الوحيد لمنصب الكاتب الإقليمي لعدم ظهور مرشح آخر في هذا المؤتمر، بعد أن أعلن سابقا رغبته في ترك العمل السياسي والتفرغ للأنشطة الاجتماعية.