غيب الموت، مساء السبت، الباحث والمفكر السوري، محمد شحرور عن عمر ناهز 81 عاما. ونقل جثمان المفكر السوري من العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث وافته المنية إلى دمشق، وفقا لحسابه الرسمي على تويتر. https://www.facebook.com/Dr.Mohammad.Shahrour/ ونعى مدونون وكتاب عرب المفكر الراحل ووصفوه بأنه أبرز “رواد النهضة الفكرية الإسلامية”. ورأى البعض أن شحرور “أنقذ أجيالا من التعصب والأفكار الرجعية بتقديمه قراءات معاصرة للنصوص الدينية ترتكز على إعمال العقل والنقد “. https://twitter.com/sameh_asker/status/1208497376257826819 https://twitter.com/altamimi14/status/1208516481648070657 ورغم إشادتهم بإسهامات شحرور الفكرية، أبدى البعض تحفظه على المناهج العلمية التي يتبعها المفكر السوري في قراءة النص الديني. في المقابل، يذهب المعترضون على فكر شحرور إلى حد اتهامه بالزندقة ومطالبين بالحجر عليه باعتبار ما يقوله مساسا ب”ثوابت الدين”، حسب تعبيرهم. ويقولون إن أطروحاته تتلخص في محاولة تطويع النصوص لتوائم مبادئ الفكر الماركسي. في حين ينفي آخرون ذلك قائلين إنه “كان يدعو إلى التعامل المباشر مع النص الديني بدلا من تأويلات الفقهاء القدامى”. https://www.facebook.com/maher.angi/posts/2718069368236623 https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2645912065524228&set=a.749494561832664&type=3& من هو محمد شحرور؟ ولد شحرور في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو. وعمل مدرسا للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا. منذ السبعينات، كرس شحرور وقته لدراسة القرآن وأصدر نحو 13 كتابا ومؤلفا حول هذا الموضوع. وفي سنة 1990، أصدر مؤلفه “الكتاب والقرآن قراءة معاصرة” الذي أثار جدلا فكريا كبيرا في العالم العربي والإسلامي. ويعد ذلك الكتاب اللبنة الأساسية لجميع أفكار شحرور، بحسب قرائه. ويدعو شحرور إلى فكرة عقلنة النص الإسلامي، وتأسيس مجتمع مدني تحكمه القوانين المدنية موضحا أن “أوروبا في تقدم مستمر لأن التدين فيها فردي ومجتمعاتها مبنية على القيم الأخلاقية”. ويرى شحرور أن الفقهاء في الإسلام ركزوا على النقل وغيبوا الأسلوب النقدي. وزاد الجدل حول شحرور وأطروحاته في السنوات الأخيرة إثر ظهوره في برامج تلفزيونية. وبحسب تأويلات المفكر الإسلامي، فإن القوامة يمكن أن تكون للمرأة، وأن المساواة في الميراث واجبة وأن الحجاب عرف اجتماعي ليس له علاقة بالدين الإسلامي. https://www.youtube.com/watch?v=W8IzfFH6Dfs