أكد محمد الأمين، عضو ما يسمى ب"الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو"، الثلاثاء بالجزائر، أن الجبهة تنتظر من عودة بعثة المينورسو إلى المنطقة أن توكل لها مهامها المنوطة بها، خاصة بعد القرار الأممي الأخير الذي مدد مهمة البعثة الأممية في الصحراء لمدة عام. و تجري وساطات لترتيب عملية عودة قوات البعثة الأممية إلى الصحراء، شريطة الاتفاق على معايير عمل البعثة والقبول بشروط المغرب بصفته يمارس سيادته الإدارية والسياسية داخل المنطقة التي شملها اتفاق نشر وحدات بعثة "المينورسو" نهاية 1991. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، عن الأمين قوله "إن القيادة والصحراويين لا ينتظران اليوم عودة بعثة المينورسو لعملها فحسب إنما يأمل في أن تعود البعثة لتطبيق مهامها الاساسية في الصحراء"، حسب تعبيره. وزعم القيادي في الجبهة " على أنه بالرغم من مرور 25 سنة من توقف إطلاق النار بين الأطراف، غير أن "الحرب لازالت قائمة" على كل الجبهات السياسية والدبلوماسية مبرزا أن الصحراويين اليوم على أهبة الإستعداد وينتظر في الأشهر القادمة قرار الأممالمتحدة حول عودة بعثة المينورسو. ويقول المراقبون إن خطاب البوليساريو المهدد بالحرب، يعكس في نهاية المطاف استراتيجية الجزائر العدائية تجاه المغرب، إذ يبقى هذا التنظيم مجرد أداة تنظيمية ودعائية توظف من طرف عساكر الجزائر في مرحلة أولى، في حرب استنزاف ضد المغرب، وفي حالة فشل الطرح الانفصالي يمكن للجزائر أن تدخل بشكل مباشر في الحرب. يشار إلى أن المغرب قام بطرد بعثة مينورسو من الصحراء كرد فعل على ما تفوه به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثر زيارته للمنطقة في مارس الماضي حيث وصف الوضع في الصحراء المغرببة بالاحتلال، وهو الأمر الذي أزعج الرباط وعمق من الخلافات بين المغرب والأممالمتحدة.