تناسلت الأخبار بقوة حول إعفاء المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي نهائيا مدير أمن القصور الملكية عزيز الجعايدي من منصبه وتعيين المراقب العام "إبراهيم نضام" بدله، ولو أن الرجل الفعلي الذي سيسهر على التدابير الأمنية المتعلقة بالحرس الأمني الملكي، حسب قراءات الخبراء، لن يكون سوى الرجل القوي الجامع بين الأمن والاستخبارات عبد اللطيف الحموشي.
الإعفاء والإبعاد الصادر في حق الرجل القوي في المربع الأمني الملكي عزيز الجعايدي كان فقط ينتظر التنفيذ من طرف الحموشي الذي يعتبر الرئيس الفعلي لجهاز الأمن الملكي، إذ أن رجال الأمن الملكي يعتبرون موظفين تابعين لجهاز الأمن الوطني ملحقين بالأمن الملكي، وبالتالي فهم خاضعون بصفة مباشرة لقرارات الرجل القوي في الأمن والاستخبارات في المغرب عبد اللطيف الحموشي، الذي لا يمكن أن يصدر قرارا في حق الرجل الأول في جهاز حماية الملك دون تلقي إشارات من ملك البلاد.
إعفاء والي الأمن "عزيز الجعايدي" وغيابه عن كل الأنشطة الملكية يعني القطع النهائي مع آخر "التلاميذ" المحسوبين على مدرسة الحاج المديوري، الرجل القوي في تدبير الأمن الملكي للملك الراحل الحسن الثاني.
إنها النهاية الثانية لرجل أسس الأعمدة الأولى للمدرسة "المديورية" في الأمن الخاص الملكي، وترك أطرا وحراس أمن اعتمدهم الملك الحالي محمد السادس في تأمين سلامته الجسدية، وعلى رأسهم رباعي المربع الأمني "مارس ومقتبل وفكري والجعايدي"، هذا الأخير الذي يعتبر آخر رمز من رموز مدرسة "الحاج المديوري" الذي أقيل من منصبه مرتين، مرة حين تم إعفاؤه من منصبه بشكل رسمي، ومرة أخرى بإعفاء آخر المحسوبين على مدرسته الأمنية.
هي عودة إلى الحارس الخاص للملك الراحل "الحاج محمد المديوري"، الذي يقبع الآن في محل إقامته في باريس، عودة ستجرنا لا محالة إلى الخبير الأمني الفرنسي "رايمون ساسيا"، الحارس الخاص السابق للرئيس الفرنسي السابق الجينرال ديغول، "ساسيا" الذي يعتبر المؤسس الفعلي للمدرسة المديورية التي قادها "الحاج المديوري"، الرجل الذي حرس الملك الراحل زهاء ثلاثة عقود.
مزيدا من التفاصيل تقرؤونها في عدد أسبوعية "الأيام" المتوفر حاليا في الأكشاك.