أعفى المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي نهائيا مدير أمن القصور الملكية عزيز الجعايدي من منصبه، وعين بدله المراقب العام "إبراهيم نضام" الذي كان يشغل منصب المسؤول الأول عن قسم جهاز "لابري" بالأمن الملكي المخصص بالمسح الأمني للأماكن التي سيزورها الملك. وقالت مصادرنا إن قرار الإعفاء والإبعاد صدر في حق الرجل القوي في المربع الأمني الملكي عزيز الجعايدي قبل ثلاثة أشهر وكان فقط ينتظر التنفيذ من طرف الحموشي، الذي يعتبر الرئيس الفعلي لجهاز الأمن الملكي، إذ أن رجال الأمن الملكي يعتبرون موظفين تابعين لجهاز الأمن الوطني ملحقين بالأمن الملكي، وبالتالي فهم خاضعون بصفة مباشرة لقرارات الرجل القوي في الأمن والاستخبارات في المغرب عبد اللطيف الحموشي. وأكدت مصادرنا أن القرار لا يمكن أن يصدر في حق الرجل الأول في جهاز حماية الملك دون تلقي إشارات من ملك البلاد، وزادت مصادرنا أن عزيز الجعايدي ارتكب أخطاء كثيرة في تدبيره لجهاز حساس مرتبط بالسلامة الجسدية لملك البلاد، وأنه خلق صراعات وعداءات وسط جهاز أمني ملكي حساس، كما أنه أعطى تعليمات خاطئة في تدبير الزيارات الملكية لبعض المدن، وخصوصا في زيارات أخيرة كالتي قام بها الملك لمدينة العيون والدار البيضاء، بالإضافة إلى أخطاء كبرى في زيارات خارجية للملك خصوصا في الإمارات وبعض جولات الملك في بلدان إفريقية. وقالت مصادرنا إنه "من الأسباب المباشرة التي أبعدت الرجل القوي والي الأمن عزيز الجعايدي عن المربع الأول لحراسة الملك، أن مستواه تراجع بشكل كبير في الاختبارات البدنية والتقنية والنفسية التي يخضع لها بشكل دوري، وأنه رسب في تلك الاختبارات وأصبحت نفسيته ومزاجه أكثر اهتزازا، مما جعل أمر استبعاده أصبح ضروريا ومحتوما"، وزادت تلك المصادر أن عزيز الجعايدي سيتم إلحاقه في "ثلاجة أمنية" بدون مهمة في مفوضية أمن مدينة بنكرير عقابا له على ما اعتبره مصدرنا "خطأ جسيما"، وأن الأمر سيكون فرصة لاسترجاع لياقته البدنية قبل إلحاقه بولاية أمن العيون، إذ من المنتظر أن يشغل عزيز الجعايدي لاحقا ، حسب مصادرنا، منصب مسؤول أمني رفيع في ربوع الصحراء المغربية.