تراجع عدد العاطلين عن العمل بإسبانيا ب 678 ألف و200 شخص في سنة 2015، أي بانخفاض بلغ 12,4 بالمائة مقارنة بالعام السابق، مسجلا أكبر تراجع خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب إحصاءات رسمية نشرت اليوم الخميس بمدريد. وأوضح المعهد الوطني الإسباني للإحصاء أن إجمالي عدد العاطلين عن العمل في البلاد بلغ 4,78 مليون شخص إلى غاية متم سنة 2015، فيما بلغ معدل البطالة 20,9 بالمائة، أي بانخفاض قدره 2,81 بالمائة مقارنة بسنة 2014.
وأضاف، من جهة أخرى، أن الاقتصاد الإسباني خلق خلال سنة 2015 ما مجموعه 525 ألف و100 منصب شغل، 452 ألف منها في القطاع الخاص، وذلك بمعدل نمو سنوي بلغ 2,99 في المائة.
وتابع أنه سجل بهذا البلد الإيبيري ما مجموعه 18,09 مليون عامل إلى غاية متم 2015، وهو أعلى مستوى منذ الربع الأخير من 2011، مضيفا أن سوق الشغل الإسباني عرف بذلك نموا للعام الثاني على التوالي.
وذكر المعهد أن القطاعات الاقتصادية التي ساهمت في تحقيق هذا الأداء هي الزراعة (-18 بالمائة من العاطلين عن العمل)، والصناعة (-17,8 بالمائة)، والبناء (-9,3 بالمائة)، ثم الخدمات (-3,7 بالمائة).
وأشار، من جهة أخرى، إلى أنه يوجد بإسبانيا 1,5 مليون أسرة جميع أفرادها عاطلون عن العمل، مبرزا أن نسبة البطالة بين الشباب دون سن ال25، الذي لا زال مرتفعا (46,24 بالمائة)، عرف تراجعا قدره 15,5 بالمائة في 2015 مقارنة بسنة 2014.
وبالتالي فإن سنة 2015 انتهت بمعدل بطالة أقل من ذاك الذي توقعته الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها، والتي راهنت على معدل قدره 21,1 في المائة.