وافقت الصين على إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا ضد كوريا الشمالية بعد التجربة التي أجرتها في وقت سابق من هذا الشهر على أول قنبلة هيدروجينية لديها. وذكر مصدر رسمي أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري، خلال مباحثات أجرياها أمس ودامت زهاء أربع ساعات، أن بكين "توافق على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتمرير قرار جديد" حول كوريا الشمالية كرد على تجربتها النووية الأخيرة.
وأكد وانغ على "ضرورة أن يهدف القرار الجديد إلى إعادة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية إلى طاولة المفاوضات بدل إثارة التوتر والفوضى في شبه الجزيرة".
واعتبر وانغ أن العقوبات لا تمثل غاية، بل هي أمر حيوي لاستئناف الحوار والمفاوضات، مشددا على أن بلاده ترغب في التوصل لمشاورات شاملة وعميقة مع كل الأطراف المعنية بطريقة تتسم بالمسؤولية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة.
وذكر بأن موقف الصين من القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية "واضح ولن يتغير بفعل أي حادث فردي أو يتأثر بالمشاعر"، مؤكدا أن بكين ملتزمة بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة والحفاظ على سلامها واستقرارها وحل القضية عن طريق الحوار والمفاوضات.
وأضاف وانغ أن الصين "بذلت جهودا هائلة خلال سنوات وأوفت بمسؤولياتها وتعهداتها"، مشيرا إلى أنها "ترفض كل التكهنات التي لا أساس لها والتي تؤدي إلى تفسير موقفها بشكل خاطئ".
وذكر المصدر أن وانغ يي وجون كيري بحثا أيضا قضية بحر الصين الجنوبي، حيث دعا وانغ الولاياتالمتحدة إلى توخي "الموضوعية والإنصاف والعقلانية" في تعاملها مع هذه القضية.
وأوضح وانغ أن الصين قامت ببناء بعض "المنشآت الضرورية للدفاع عن النفس" فوق بعض الجزر والشعاب المرجانية، مذكرا بأن القانون الدولي "يمنح كل الدول ذات السيادة الحق في حماية مصالحها والدفاع عن النفس". وأكد أن تلك المنشآت "ليس لها أي علاقة بما يسمى العسكرة".
وأشار إلى أن الجزر في بحر الصين الجنوبي هي أراض صينية منذ القدم، وأن الصين لها الحق في حماية أراضيها وسيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية المشروعة.
وأعرب عن التزام الصين "بتحقيق السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وحفظهما"، معتبرا أن "الحوار يلعب دورا مكملا في أي نزاع".
وأضاف أن على الصينوالولاياتالمتحدة "إدارة القضايا الحساسة بطريقة بناءة لمنعها من عرقلة التعاون الثنائي".
وأضاف "مهما كانت التغييرات التي تحدث في تايوان فإن الحقيقة الأساسية التي مفادها أن كلا من البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى الصين الواحدة لا تتغير ولن تتغير".
وأكد وانغ أن "التمسك بتوافق 1992 ومعارضة (استقلال تايوان) شرط مسبق هام وأساس سياسي للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق"، داعيا الولاياتالمتحدة إلى "دعم التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق عن طريق إجراءات ملموسة".