أطلقت كوريا الشمالية 6 صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان صباح الخميس، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. ووفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" يبدو أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية موون سانغ غيون إن الوزارة تأكدت من حدوث عملية الإطلاق نحو الساعة العاشرة صباحا قرب ونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. ولم ترد كوريا الشمالية رسميا على قرار العقوبات الجديدة الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تعتقد أن عمليات الإطلاق ربما كانت ردا على تبني القرار. وأعلنت الخارجية الروسية أنها تعلّق الأمل على تقبل بيونغ يانغ لقرار مجلس الأمن الدولي بالشكل المناسب، بحيث تعود إلى طاولة المفاوضات لتسوية الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان الخارجية "نأمل أن تتقبل كوريا الشمالية هذا القرار بشكل مناسب وتصل إلى استنتاجات سليمة، فتعود إلى طاولة المفاوضات لتسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية على أساس بيان السداسية المشترك بتاريخ 19 سبتمبر 2005 وفي إطار الانفراج العسكري السياسي في شمال شرق آسيا وتفكيك البنية التحتية للنزاع وصياغة آليات حقوقية دولية فعالة للأمن". وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا للصحفيين يوم الخميس إن اليابان ما زالت آمنة من عمليات الإطلاق لكن الحكومة اليابانية ستراقب التطورات عن كثب. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 2 مارس/آذار قرارا يفرض أقوى مجموعة من العقوبات خلال أكثر من عقدين على كوريا الشمالية، ردا على إجرائها التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخا بعيد المدى. واتخذ مجلس الأمن القرار بالإجماع ردا على التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ في 6 يناير وتجربة إطلاق قمر صناعي في 7 فبراير بهدف الحد من قدرة الدولة على تطوير برامجها النووية والصاروخية. وأعلن مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي أن العقوبات ليست غاية بحد ذاتها ولن توفر قرارات مجلس الأمن حلا جوهريا للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، إلا أن القرار الأخير يجب أن يكون "حجرا ممهدا" للتسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. وكانت بيونغ يانغ في سلسلة من الانتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي، أجرت تجربتها النووية الرابعة في 6 يناير وأطلقت قمرا اصطناعيا في 7 فبراير يعتقد على نطاق واسع أنها استخدمت في إطلاقه تكنولوجيا باليستية محظورة بموجب قرارات أممية سابقة، إلا أنها أصرت على أن إطلاقها القمر الاصطناعي كان سلميا. وردا على انتهاكات بيونغ يانغ هددت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بنشر نظام ثاد الدفاعي الصاروخي في شبه الجزيرة الكورية، ما واجه معارضة شديدو من روسياوالصين.