تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اليوم الثلاثاء بالعمل على نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية فيما تعهدت واشنطن بتقديم ضمانات أمنية لغريمتها السابقة بيونجيانج. وجاء في بيان مشترك صادر بعد القمة التاريخية بين ترامب وكيم في سنغافورة "التزم الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وأكد الزعيم كيم جونج أون من جديد التزامه الصارم والجازم بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية". وقال ترامب إنه يتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي "بسرعة جدا". وذكر البيان أن مفاوضات بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومسؤولين كوريين شماليين ستعقب القمة وستجرى "في أقرب موعد ممكن". لكن البيان لم يذكر أي تفاصيل عن كيفية تحقيق نزع السلاح النووي كما لم يذكر شيئا عن العقوبات الدولية التي كبلت اقتصاد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي. ولم يتحدث البيان عن التوقيع أخيرا على معاهدة سلام إذ كانت كوريا الشمالية والولايات المتحدة خصمين في الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953 ومازالتا في حالة حرب من الناحية الرسمية. وراح الملايين ضحية هذه الحرب التي انتهت بهدنة فحسب. لكن البيان نص على أن الجانبين اتفقا على إعادة رفات أسرى الحرب والمفقودين وتسليمها. وقالت الصين، ثالث أطراف الهدنة، إنها تأمل أن تتوصل كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى توافق أساسي بشأن نزع السلاح النووي. وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي للصحفيين في بكين "في الوقت ذاته، هناك حاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية الكورية الشمالية المنطقية". وإذا نجح البيان المشترك في تحقيق انفراجة، فقد يغير هذا بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.