أكد إدريس فصيح، رئب المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس، خلال اللقاء الإعلامي الأول تحت شعار السياحة رهان التمنية الذي حضرته عدة فعاليات سياحية ومهنية، أن مدينة فاس وبحكم موقعها التاريخي والجغرافي مؤهلة أن تلعب أدوارا طلائعية في النسيج السياحي الوطني والدولي من حيث جلب السياح الأجانب من مختلف الجنسيات العالمية خاصة أن الرؤية السياحية للمدينة تمشي وفق المستنجدات الحديدة لتطوير المنتوج وتأهليه جهويا ودوليا. زد عن ذلك يضيف نفس المصدر أن المؤهلات الطبيعية والحضارية والاستثناء الخصوصي المميز حيث قربها لمولاي يعقوب وسيدي زرهون يجعلنا متفائلين للسياحة المغربية ومكانتها الدولية والتوجهات الملكية السامية في هذا الشأن التي سطرت عدة برامج متعلقة في هذا المجال للرقي بالمنتوج السياحي بالمغرب. وأضاف أن المجلس الجهوي سطر مخططا يروم إلى تطوير وتنويع المنتوج السياحي بهذه للنهوض بقطاع المنطقة وإعادة تموقع مدينة فاس كوجهة سياحية مهمة من خلال العمل على تثمين تراثها الثقافي والحضاري ومواردها الطبيعية .. وأوضح أن مدينة فاس عرفت تحسنا من حيث ارتفاع على مستوى ليالي المبيت بالمدينة مع الزيادة في عدد السياح الوافدين خاصة من بلدان كاليابان وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى السياحة العربية . والرحلات الحوية عرفت تطورا من 18رحلة أسبوعيا إلى 120رحلة. فما فوق كما أن المدينة تعرف حركة غيرمسبوقة من الترميم والاصلاحات واعادة الحياة لسبعة وعشرون معلمة تاريخية وحضارية في قلب المدينة العتيقة من فنادق قديمة وابراج تاريخية ومساجد وأضرحة أثرية إضافة إلى المدارس العتيقة المرينية مرورا بالساحات الكبرى وغيرها من المعالم التي تميز النسيج الأثري للمدينة ومن شان هذا الترميم طبعا أن يعيد الحياة لهذه المعالم الفنية الجالية ودعا المهنيين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين السياحيين والمهنيين والمنتخبين والسلطات المحلية إلى مضاعفة الجهود من أجل النهوض بالقطاع ودعم تنافسية المنتوج السياحي المحلي . وكدا البحث عن مكامن الخلل وفي نفس الوقت "تسطير مجموعة من البرامج لتقييم الوضعية السياحية ودراستها وصياغة مشروع سياحي يحرك البنية الاقتصادية وتجاوز المرحلة الراهنة التي يمر بها القطاع على المستوى الوطني والعربي". وشدد على دور الفاعلين السياحين في تسويق المنتوج والانفتاح على جميع الشركاء السياحيين عبر التراب الوطني والدولي وعقد لقاءات متواصلة مع جميع المهنيين حول تعزيز بنية القطاع والرفع ايضا من حصة فاس من سوق السياحة و ارتباطا بالموضوع.اشار ادريس فصيح ان المجلس الجهوي للسياحة وقع مؤخرا عدة اتفاقيات بين وزارة السياحة وولاية ومجلس الجهة تضمن تنفيذ مجموعة من المشاريع السياحية. وتهم المشاريع والاستثمارات السياحية التي حددها هذا البرنامج إنجاز تشكيلة من المدارات السياحية الجديدة وفضاءات مهنية ومراكز للتعريف بالتراث وإنجاز منتجعات موضوعاتية مع ترميم وتثمين المواقع التراثية وتأهيل وخلق نشاطات ترفيهية بالإضافة إلى تهيئة وتأهيل الحامات الاستشفائية الموجودة بطرق عصرية جذابة والمدارات الروحانية وغيرها . وستمكن هذه المشاريع مدينة فاس يقوا ادريس فصيح عند انتهاء الأشغال بها من استقبال 1ر1 مليون سائح سنويا في أفق 2020 مع تحقيق مداخيل تقدر ب 11.7 مليار درهم . وستساهم هذه المشاريع التي ستوفر أكثر من50ألف منصب شغل جديد في إثراء وتنويع العرض السياحي الثقافي وفي نفس السياق أشار أن مدينة فاس هي معقل السياحة الدينية التي شيدت في القرن التاسع الميلادي، وهي العاصمة العلمية، وعاصمة التقاليد العريقة، اتخذها أكبر عدد من الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب حيث يقوم بزيارته العديد من من العائلات المسلمة القادمة من إفريقيا خاصة الزاوية التيجانية الذين يعتبرون فاس إلى اليوم أحد المراكز الرئيسية للإشعاع الثقافي بالمغرب العربي. . وفي ختام اللقاء أكد على ضرورة تكاثف الجهود لأجل تطويرالمنتوج السياحي شأنها تدعيم المخطط الجهوي للتنمية السياحية بالجهة وذلك .من خلال تشجيع السياحة الرياضية، والاهتمام بالسياحة الجبلية و الإستشفائية وسياحة رجال الأعمال والجودة، إلى غيرها من البرامج الطموحة التي تحقق صحوة سياحية مهمة للمدينة.