تجنبا لأي تصدع قد يعيق تفعيل التدابير المتخذة للنهوض بالقطاع السياحي بجهة فاس بولمان، تدخلت السلطات المحلية على الخط ليلة انعقاد الجمع العام للمجلس الجهوي للسياحة، واستدعت الأطراف المتنازعة والمعنيين بشؤون هذا القطاع بفاس، حيث توافق المجتمعون على تشكيلة وجد الجميع نفسه فيها، إذ حظي إدريس فصيح برئاستها إلى جانب ياسر جوهر وأحمد السنتيسي بصفتهما رئيسين منتدبين. هذا وأسفرت نتائج التوافق التي لقيت ترحابا واسعا، على الشكل التالي: عزيز اللبار، رئيس شرفي - إدريس فصيح، الرئيس الفعلي - عبد الهادي المرنيسي، فريد الحلو، شكيب قباج، مهدي عبادي وسرغيني بكوش سمير، نواب الرئيس : ياسر جوهر، الرئيس منتدب أول : أحمد السنتيسي، الرئيس منتدب ثاني - رشيد عزمي ، أمين المال - رشيد بن منصور نائب أمين المال - بوبكر بابا بريك ، الكاتب العام - حسن جناح ، نائب الكاتب العام ، المستشارون : محمد زروق، محمد يوسف، نور الدين الخمسي، حسن قباب، عبد الرحيم الشعب، عماري بطاحي الخضير . وقد صادق أعضاء المجلس الجهوي للسياحة، عشية يوم الجمعة الماضي على التقريرين الأدبي والمالي برسم الفترة الممتدة ما بين 2011 و2014، وقال إدريس فصيح، الرئيس الجديد للمجلس الجهوي للسياحة، إن الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها المكتب المسير من أجل النهوض بالقطاع السياحي على صعيد الجهة، ترتكز على تفعيل مكونات وآليات المخطط الجهوي للتنمية السياحية باعتباره يشكل خارطة طريق للإقلاع السياحي، وإعادة تموقع مدينة فاس كوجهة سياحية مهمة من خلال العمل على تثمين تراثها الثقافي والحضاري ومواردها الطبيعية... داعيا المهنيين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين السياحيين والمهنيين والمنتخبين والسلطات المحلية إلى مضاعفة الجهود من أجل النهوض بالقطاع ودعم تنافسية المنتوج السياحي المحلي. وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن برنامج العقد الجهوي للتنمية السياحية لجهة فاس بولمان الذي تم توقيعه مؤخرا بين كل من وزارة السياحة وولاية ومجلس الجهة والمجلس الجهوي للسياحة، تضمن تنفيذ 29 مشروعا سياحيا على مستوى الجهة بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 7 ملايير و 942 مليون درهم . وتهم المشاريع والاستثمارات السياحية التي حددها هذا البرنامج إنجاز تشكيلة من المدارات السياحية الجديدة وفضاءات مهنية ومراكز للتعريف بالتراث، وإنجاز منتجعات موضوعاتية مع ترميم وتثمين المواقع التراثية، وتأهيل وخلق نشاطات ترفيهية وإقامة مآوي ودور للضيافة ومتاحف، بالإضافة إلى تهيئة وتأهيل الحامات الاستشفائية والمدارات الروحانية وغيرها. وستمكن هذه المشاريع عند انتهاء الأشغال بها من استقبال 1,1 مليون سائح سنويا في أفق 2020 مع تحقيق مداخيل تقدر ب 11,7 مليار درهم، حيث ستساهم في توفير 45 ألف منصب شغل جديد مع إثراء وتنويع العرض السياحي الثقافي، إضافة إلى تمكين هذه الجهة من هوية سياحية خاصة بها ترتكز على ثقافة التجربة والتراث المادي، باعتبارها تتوفر على إمكانيات ومقومات ثقافية ومادية جد غنية ومتنوعة من شأن استثمارها في إطار هذه الرؤية أن يجعلها من بين أكبر الوجهات السياحية في العالم .