قدم عزيز اللبار الرئيس الجديد للمجلس الجهوي للسياحة، الذي جاء خلفا لإدريس فصيح، حصيلة عمل المجلس ووضع مخطط عمل بالنسبة للسنة المقبلة لاستشراف الأفاق المستقبلية التي يتوق لها المهنيون لتدارك الخصاص الحاصل وكذا التركيز على نقاط النجاح لدعمها والاستمرار في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، خلال الندوة الصحفية، التي نظمت بالمناسبة مؤخرا برحاب فندق زلاغ بارك بلاص. ووعيا بحاجيات الجهة والمجالات التي يعتريها النقص، كما جاء في مضمون الكلمة التي ألقاها الرئيس الجديد أمام مختلف ممثلي وسائل الإعلام وعدد من فعاليات المجتمع السياحي، انكب المكتب المسير على وضع إستراتيجية ترمي إلى تطوير جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية، مستعدا للتعامل مع جميع المتدخلين في جميع القطاعات المرتبطة بالسياحة، مشددا أن المجلس الجهوي سيؤمن عمله من خلال استمرارية مشاريع عمل المؤسسة من أجل توفير طاقة متجددة للجهة بفريق عمل جماعي، بدءا من المكتب الوطني المغربي للسياحة والمنتخبين والسلطات، بغية خلق آليات للمضي بالقطاع إلى رؤية 2020، في ظل حكامة تشاركية مندمجة ومنفتحة. ويرتكز التصور الجديد لعمل المجلس لإنعاش المنتوج السياحي، على مفهوم المقاولة السياحية والمواطنة المستدامة، وتجديد دعامات إشهار المؤهلات السياحية للجهة مع خلق بوابة إلكترونية تهتم بتسويق هذا المنتوج، إلى جانب العمل على تقوية وتعزيز الخطوط الجوية من وإلى فاس، مستهدفين مراكش وأكادير، في إطار السياحة الداخلية، والولايات المتحدة ودول آسيا وأوروبا والدول العربية الأكثر ترددا على المغرب. إلى جانب هذا، يضيف عزيز اللبار، أن المجلس الجهوي للسياحة يعتزم تنظيم عدة لقاءات مهنية وحملات تحسيسية مع عدد من الشركاء حول تحسين ظروف استقبال السياح، بالإضافة إلى إبراز المؤهلات السياحية الجبلية والبيئية. وتهدف خريطة الطريق المراد اعتمادها، إلى تقوية العلاقات القائمة مع الإدارة والمنتخبين والدفاع عن مصالح المهنيين، وهيكلة المهنة من خلال إعداد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية لتأهيل المستثمر السياحي، وتجميع الجمعيات المهنية تحت إشراف المجلس الجهوي، وتسهيل مساطر وتشجيع الاستثمار في القطاع، كما يهدف المشروع من جانب البنيات المهنية، إلى توفير الظروف الملائمة وتسريع عمل تهيئة المشاريع السياحية(الفنادق، دور الضيافة، المطاعم، المآوي القروية...)، والمتاجر ومنشآت الصناعة التقليدية، وتشجيع سياحة الاعمال وجودة الحياة مع تقوية فاس كمحطة للإقامة بدل محطة عبور من خلال خلق وتقوية المهرجانات الثقافية والفنية والدينية واللقاءات العلمية والمرتبطة بفن الطبخ بالمنطقة. وقبل فتح باب الأسئلة وتساؤلات ممثلي المنابر الإعلامية، التي تصدى لبعضها عزيز اللبار، مجيبا ب »No comment «، أي « بدون تعليق «، بعدما تقدم أحد الزملاء بطرح بعض الأسئلة ذات الطابع السياسي، استعرض بوبكر بابا بريك، الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بفاس، تشكيلة المكتب المسير الجديد، الذي يضم: عزيز اللبار رئيسا، ياسر جوهر رئيسا منتدبا، مهدي العبادي ورشيد بنمنصور نائبين للرئيس، بوبكر بابا بريك كاتبا عاما، خالد عمري بطاحي نائبا للكاتب العام، رشيد أزمي أمينا، يوسف مراد نائبا للأمين، خالد بنعمور، حسن شاهدي ومحمد زروق مستشرين، لإدريس فصيح رئيسا شرفيا، وشاك خفيظ، الحاج حفيظ بنعبد الله وعمر اللبار أعضاء شرفيين. وللمزيد من التوضيحات، اتصلنا بالسيد ياسر جوهر الرئيس المنتدب، الذي أفاد الجريدة، أن المجلس الجهوي للسياحة عازم على الرفع من مردودية هذه المؤسسة وتحسين من خدماتها وفق برنامج واضح المعالم يكون فيه المهني والمنتخب شريكين أساسيين للاستمرار في تنفيذ معا البرنامج التنموي للسياحة الجهوية»PDRT «، الذي يعرف بعض التعثرات. كما حث ياسر جوهر على تشجيع السياحة الداخلية من خلال برنامج « كنوز بلادي» واستهداف المواطن المغربي وإعطائه فرصة اكتشاف مؤهلات بلده الطبيعية والتراثية والبيئية بأثمنة مناسبة خصوصا بمحور فاس، مكناس وإفران. واختتم تصريحه للجريدة، مؤكدا على ضرورة انفتاح المنعشين السياحيين على السياحة الخليجية، بإنشاء إقامات سياحية،» Appart-hôtels» وفق متطلبات هذه النوع من الأسواق، التي ستمدد مدة الإقامة إلى أكثر من أسبوع.