قررت أحزاب الأغلبية الحكومية، المجتمعة مساء يوم الثلاثاء الماضي، لمناقشة موضوع رئاسة مجلس المستشارين إختيار عبد اللطيف أوعمو، عضو المكتب السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية" كمرشح لرئاسة المجلس، واضعة في ذات الوقت جميع السيناريوهات الممكنة على الطاولة، ومنها إمكانية دعم مرشح حزب "الاستقلال". وأكدت مصادر "الأيام 24" أن الاختيار وقع على أن يكون مرشح الأغلبية لرئاسة الغرفة الثانية للبرلمان من حزب "الكتاب"، كون حزب "العدالة والتنمية" لا يمكنه الجمع بين رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس المستشارين، وحزب "الأحرار" لا يمكنه الجمع بين رئاسة الغرفة الثانية ورئاسة مجلس النواب. هذا ولم تستبعد أحزاب الأغلبية التصويت لمرشح حزب "الاستقلال" عبد الصمد قيوح، لقطع الطريق على المرشح المرتقب لحزب "الأصالة والمعاصرة" حكيم بنشماش، إذا ما تأكدت أحزاب الأغلبية أنها لا تستطيع استمالة بعض أصوات المعارضة والنقابات والباطرونا بالمجلس لترجيح كفة أوعمو. ولم تعلن أحزاب الأغلبية الأربعة بشكل رسمي عن مرشحها، حيث تركت الباب مفتوحا أمام جميع السيناريوهات، إلى ما بعد افتتاح البرلمان يوم الجمعة المقبل، والتأكد من تقديم "البام" لمرشح باسمه أم سيصوت لمرشح حزب "الاستقلال". ورغم أن البلاغ الأخير للجنة تتبع الانتخابات، ورط 10 مستشارين في قضايا تتعلق بالفساد الانتخابي، إلا أن أحزاب المعارضة ما زالت تستحوذ على غالبية مقاعد المجلس. واتهم بلاغ وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات 5 مستشارين من حزب "الاستقلال" و مستشارين من حزب "الأصالة والمعاصرة" و حزب "العدالة والتنمية" ومستشار واحد من حزب "الأحرار". وكان النتائج النهائية لانتخابات مجلس المستشارين التي جرت قبل أسبوع، أفرزت تقدم حزب "الاستقلال" بعد حصوله على 24 مقعدا، متبوعا بحزب "البام" ب 23 مقعدا، و "العدالة والتنمية" ب 12 مقعدا، و "الحركة الشعبية" ب 10 مقاعد، و "الأحرار" ب 8 مقاعد، و"الاتحاد" ب 5 مقاعد، ثم "التقدم والاشتراكية" بمقعدين.