كشفت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب "فيدرالية اليسار الديمقراطي" أن حضورها إلى اجتماع قادة أحزاب الأغلبية والمعارضة من أجل التداول حول الموقف السويدي من قضية الصحراء المغربية ليس بالأمر الغريب، على اعتبار أن القضية وطنية وتعني كل الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني. مؤكدة أنها حزبها كان دائما منخرطا في المسؤولية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية. وأشارت منيب في تصريح ل"الأيام 24"، أن الاجتماع جرى لإخبار قادة الأحزاب بتطورات استعداد السويد للاعتراف بالبوليساريو. مضيفة أن خلاصات الاجتماع تمثلت في تقرير سفر وفد من رؤساء الأحزاب لثني البرلمان السويدي عن تقديم مقترح الاعتراف.
وشددت الأمينة العامة للحزب اليساري على ضرورة بدل الأحزاب لمجهود إضافي بخصوص هذا الملف، مذكرة أن حزبها قدم طرحا متقدما في هذه القضية، قبل أن توضح أن المدخل الأساسي لإقناع المنتظم الدولي بأطروحة المغرب هو البناء الديمقراطي الداخلي الحقيقي.
واعتبرت المتحدثة للموقع أن المغرب يدافع عن قضيته من 4 عقود دون أي نتيجة، "يعني أن الدولة لم تكن مقنعة ولتكون كذلك عليها أن تكون دولة ديمقراطية"، تقول نبيلة منيب. وترى المناضلة اليسارية أن المغرب يعاني إخفاقات كبرى لأنه يؤجل المشاريع الديمقراطية الكبرى، مضيفة أن الأمر مترابط وأن إقناع المنتظم الدولي يتطلب ديمقراطية داخلية.
وتساءلت الأمينة العامة عن الدور الذي قام به المغرب الرسمي من أجل التعريف بالقضية لدى دوائر القرار. مشيرة أن مناضلي الحزب اليساري شاركوا في عدة منتديات، ويستعدون لعقد ندوة سيحضر إليها الأحزاب اليسارية من مختلف الدول، حتى التي لها موقف معادي للقضية من أجل إقناعها برأي المغرب. وفي السياق ذاته، أشارت منيب أن حزب "الاشتراكي الموحد" كان سباقا لطرح مقترح الحكم الذاتي، مع الحفاظ على سيادة البلاد، من أجل إيجاد حل سلمي.
وعن دعوة حزبها لاجتماع قادة الأحزاب، قالت منيب إن الدولة ملزمة بإشراك الحزب بشكل مستمر لا فقط مناسباتي، نظرا للدور الذي يقوم به رفقة مؤسسة المقاوم بنسعيد آيت يدر. أما بخصوص إقصاء أحزاب أخرى من الاجتماع، فأشارت منيب أن هذه الأخيرة عليها أن تدافع عن نفسها. قبل أن تضيف "هناك أحزاب لا تقدم ولا تؤخر، ليست لها استقلالية لم نسمع لها صوتا في الداخل ولا في الخارج".