بعد زيارة الاحزاب اليسارية المغربية للسويد، يوم الأحد الماضي، في إطار عمل استباقي للحيلولة دون تنفيذ ملتمس قدمه البرلمان السويدي للحكومة اليسارية الجديدة، من أجل الاعتراف بجمهورية البوليساريو، علم اليوم 24، أن وفدا ثانيا سافر، اليوم الأحد، إلى السويد للقاء الاحزاب اليمنية، وأيضا مسؤولين من البرلمان السويدي بغية التعريف بقضية الصحراء، والتصدي لأي مشروع يسعى للاعتراف بالجمهورية الوهمية. وكشفت مصادر الموقع، أن الوفد الثاني يتكون من سعد الدين العثماني عن حزب العدالة والتنمية، وفتحية العيادي عن حزب الاصالة والمعاصرة، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وشفيق رشادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وكان رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، دعا الأمناء العامين للأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، للقاء عاجل قبل أسبوعين، وهو اللقاء الذي دعاهم فيه، باسم الملك محمد السادس، الى التحرك نحو السويد على دفعتين، من أجل لقاء الأحزاب السويدية،اليمينية واليسارية، ووضعها في سياق تطورات الصحراء وإقناعها بأهمية مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لطي نزاع الصحراء. هذا، وسيلتقي الوفد الثاني برئيس البرلمان السويدي، ورئيس لجنة الشؤؤن الخارجية بالبرلمان، كما سيجري مباحثات مع أحزاب ليبرالية، الى جانب احزاب الخضر والوسط، من أجل التعريف بقضية الصحراء المغربية. وكان الوفد الاول الذي قادته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والمكون من الحزب الإشتراكي الموحد، والإتحاد الاشتراكي، والتقدم والإشتراكية، قد التقى بالأحزاب اليسارية التي تقود الحكومة، والتي تحاول الضغط على باقي مكونات الحكومة من أجل الإعتراف بجبهة البوليساريو. كما التقى الوفد المذكور مع المسؤولين السويديين وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، ونائب رئيس البرلمان السويدي، حيث تم تعريفهم بتاريخ قضية الصحراء. وخلصت اللقاءات، وفق ما اعلنت عنه ممثلة الوفد الاول إلى أن السويد ليست لديها نية لاعتراف بجمهورية.