أنهى الوفد الحزبي الذي توجه إلى السويد، يوم الأحد الماضي، في إطار عمل استباقي يحول دون تنفيذ ملتمس قدمه البرلمان السويدي للحكومة اليسارية الجديدة، من أجل الاعتراف بجمهورية البوليساريو، زيارته أمس الأربعاء. وكشفت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، ورئيسة الوفد المذكور، أن اللقاء مع المسؤولين السويديين كان فرصة لتوضيح لهم تاريخ قضية الصحراء، مضيفة أن اللقاءات التي تم إجراؤها مع كاتب الدولة في الشؤون الخارجية، ولجنة الشؤون الخارجية، ونائب رئيس البرلمان السويدي، ومختلف الأحزاب، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، خلصت إلى أن السويد ليست لديها النية في الاعتراف بجمهوية البوليساريو. وأضافت منيب أن السويد لا تفهم القلق الذي يبديه المغرب، مشيرة إلى أن المسؤولين يعبرون عن دعم الجهود الأممية من أجل حل سياسي سلمي لقضية الصحراء. وأكدت رئيسة الوفد المكون من الحزب الاشتراكي الموحد، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، أن المسؤولين السويديين أظهروا أن بلدهم ليست لديها النية في المساس بالمصالح الاقتصادية للمغرب، مؤكدين على ضرورة فتح باب الحوار والتعاون بين البلدين. وأشارت منيب إلى أن السويديين أكدوا أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، هو تصور متقدم يحفظ السلم ويتيح تطوير خيار دول المغرب العربي، ما يساعد على تقوية اقتصاد ديمقراطي يحصن المنطقة من تداعيات الأزمة الاجتماعية والتهديد الإرهابي.