في أول رد فعل، على نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية التي شهدها المغرب أمس الجمعة، قرر قادة أحزاب المعارضة، الأربعة، الأصالة والمعاصرة، حزب الإستقلال، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، عدم الإنخراط نهائيا في أي تحالف، يقوده حزب العدالة والتنمية. وبرر قادة المعارضة، الذين اجتمعوا اليوم السبت، بالرباط، للتداول في سير عملية الإنتخابات الجماعية والجهوية، هذا القرار بما ارتكب حسب قولهم "من خروقات وانتهاكات، موجهين تعليماتهم في هذا الصدد إلى أعضاء الأحزاب الإلتزام بهذا الموقف". واعتبروا أن الاستحقاقات شهدت حسب قولهم "ممارسات الخطيرة، وتجاوزات وخروقات خطيرة، أكدت أن الحكومة لم تكن مؤهلة، بالمرة، لتحمل مسؤولية الإشراف على انتخابات نزيهة".
وأضافوا أن " أن رئيس الحكومة واصل طيلة الحملة وخلال يوم الإقتراع، مسلسل الإنتهاكات، واستغلال إدارة الشأن العمومي، للتهجم على أحزاب المعارضة، ومحاولة تغليب كفة حزبه". وكان وزير الداخلية محمد حصاد، قد أعلن أن النتائج المؤقتة المتوفرة بخصوص عدد المقاعد المحصل عليها، والمتعلقة بانتخاب أعضاء المجالس الجهوية، تفيد بتصدر حزب العدالة والتنمية هذه الانتخابات، بحصوله على 174 مقعدا (25,66 بالمائة)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب 132 مقعدا (19,47 بالمائة)، وحزب الاستقلال ب 119 مقعدا (17,55 بالمائة).
كما أعلن أن حزب الأصالة والمعاصرة تصدر نتائج الانتخابات الجماعية برسم اقتراع رابع شتنبر، بحصوله على 6655 مقعدا (بنسبة 21,12 بالمائة)، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقعدا (16,22 بالمائة)، وحزب العدالة والتنمية الذي حصل على 5021 مقعدا (15,94 بالمائة).
وذكر المصدر ذاته بأن النتائج سالفة الذكر تبقى مؤقتة إلى حين المصادقة عليها من طرف لجان الإحصاء طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
كما أكد وزير الداخلية أنه على إثر انتهاء عملية فرز وإحصاء الأصوات فان نسبة المشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية، بلغت 53,67 بالمائة.