قال عبد الرحيم المصلوحي أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يمكن الجزم بأن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر التي جرت أمس الجمعة قد حسمت الثقل السياسي لكل حزب في الجماعات والجهات المعنية. وأوضح المصلوحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على هذه النتائج، أن هذا الثقل السياسي سيكون رهينا بسياسة التحالفات التي ستنسجها مختلف الهيئات الحزبية داخل المجالس المنتخبة، مضيفا أنه قد يحصل حزب على المرتبة الأولى لكن استراتيجية التحالف قد تضطره للخروج للمعارضة لأنه لم يتمكن من استمالة الأغلبية العددية داخل المجلس المنتخب. وسجل المصلوحي "تراجع المكون اليساري في النسق الحزبي المغربي"، موضحا أن الأحزاب المتصدرة للاستحقاقات الجهوية والجماعية تنتمي كلها إلى التيار المحافظ أو يمين الوسط، مسجلا اكتساح بعض الأحزاب لمعاقل انتخابية تقليدية أو جديدة. واعتبر أن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لم تأت بمفاجآت كثيرة، خصوصا على مستوى نسبة المشاركة حيث تم تكريس نفس وتيرة الإقبال على صناديق الاقتراع ، إذ بلغت نسبة المشاركة في اقتراع 4 شتنبر 53,67 في المائة، مقابل نفس النسبة تقريبا خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009. وكان وزير الداخلية محمد حصاد، قد أعلن أن النتائج المؤقتة المتوفرة بخصوص عدد المقاعد المحصل عليها، والمتعلقة بانتخاب أعضاء المجالس الجهوية، تفيد بتصدر حزب العدالة والتنمية هذه الانتخابات، بحصوله على 174 مقعدا (25,66 بالمائة)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب 132 مقعدا (19,47 بالمائة)، وحزب الاستقلال ب 119 مقعدا (17,55 بالمائة). كما أعلن أن حزب الأصالة والمعاصرة تصدر نتائج الانتخابات الجماعية برسم اقتراع رابع شتنبر، بحصوله على 6655 مقعدا (بنسبة 21,12 بالمائة)، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقعدا (16,22 بالمائة)، وحزب العدالة والتنمية الذي حصل على 5021 مقعدا (15,94 بالمائة). وذكر المصدر ذاته بأن النتائج سالفة الذكر تبقى مؤقتة إلى حين المصادقة عليها من طرف لجان الإحصاء طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل. كما أكد وزير الداخلية أنه على إثر انتهاء عملية فرز وإحصاء الأصوات، فان نسبة المشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية، بلغت 53,67 بالمائة.