وقع انفجار في مزار هندوسي في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الاثنين، فقتل 16 شخصا بينهم ثلاثة سياح وأصاب عشرات بجراح في هجوم وصفته الحكومة بأنه محاولة لتدمير الاقتصاد. وأكد سوميوت بومبانموانج رئيس الشرطة أن عدد القتلى 16 مضيفا أن هناك 80 آخرين جرحى. ولم يعلن أحد حتى الآن مسؤوليته عن الانفجار في مزار إيراوان في تقاطع طرق رئيسي بوسط المدينة. وتخوض قوات الأمن حربا ضد مسلحين إسلاميين محدودي النشاط في جنوب البلد الذي تهيمن عليه أغلبية بوذية. لكن هؤلاء المتمردين لم يشنوا إلا نادرا هجمات خارج معقلهم الذي يقطنه عرق المالاي. وفي وقت سابق قالت بعض وسائل الإعلام ان 27 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وصفه سوميوت بأنه لم يسبقه مثيل في تايلاند. ويمثل مزار إيراوان- الذي يقع في منعطف مزدحم قريب من فنادق كبرى ومراكز تجارية ومكاتب ومستشفيات- منطقة جذب سياحية مهمة خاصة للزائرين من شرق آسيا كالصين. ويتعبد هناك أيضا الكثير من عموم أهل تايلاند. ونقلت قناة التلفزيون المحلية عن رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا إن الحكومة ستنشئ "غرفة حرب" لتنسيق الرد على الانفجار. وقال ضابط بشرطة السياحة إن بين القتلى صينيين اثنين وفلبيني. وقالت وكالة انقاذ إن 81 شخصا أصيبوا بجراح وقالت وسائل إعلام محلية إن معظمهم من الصين وتايوان. وتشير دلائل الاشتباه الأولية إلى انفصاليين إسلاميين في الجنوب لكن تايلاند تعيش منذ عشر سنوات صراعا يشوبه التوتر وأحيانا العنف على السلطة بين الفصائل السياسية في بانكوك. وعادة ما تحمل المسؤولية في الانفجارات الصغيرة على هذا الطرف أو ذاك. وفي فبراير شباط الماضي وقعت انفجارات في خطوط أنابيب خارج مركز تجاري فاخر بنفس المنطقة لكن الضرر لم يكن كبيرا. وقالت الشرطة إن ذلك الهجوم كان يهدف لزيادة التوترات بينما كانت المدينة تخضع لحكم عسكري. ويحكم الجيش تايلاند منذ مايو أيار 2014 حين أطاح بحكومة منتخبة بعد أشهر من احتجاجات مناهضة للحكومة شابها العنف في ذلك الوقت. وكان التقاطع الذي يقع عنده المزار المستهدف اليوم مسرحا لاحتجاجات معادية للحكومة استمرت لأشهر في عام 2010 قام بها مؤيدون لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وقتل عشرات في هجوم للجيش واندلعت النيران في مركز تجاري.