بعدما تم تأجيلها سابقا، أعلن السفير المغربي في موسكو عبد القادر لشهب، اليوم الجمعة، أن الاستعدادت تجري لزيارة قريبة سيقوم بها الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية قبل نهاية هذا العام، من أجل إعطاء دفعة قوية وطفرة نوعية لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا. وقال لشهب في لقاء مع وكالة "سبوتنيك": "تجري الآن التحضيرات لزيارة الملك محمد السادس، حيث زار موسكو خبراء مغاربة من قطاعات الطاقة والصيد البحري والتعاون العسكري التقني وقطاع الطرق والقطاع الفلاحي، في إطار التهيئة والتحضير لهذه الزيارة، وهناك اتفاقيات عديدة، ستوقع خلال هذه الزيارة وبعض المشاريع الضخمة". وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس زار موسكو رسميا في عام 2002، حيث وقع حينها على الإعلان الثنائي للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا. وفي العام 2006، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية إلى المغرب، حيث وقع الطرفان وقتها مجموعةً من الوثائق الرسمية، شملت التعاون في مجال مصائد الأسماك البحرية، ومجال السياحة، فضلاً عن مذكرة تفاهم بين "فنيشتورغ بنك" (البنك التجاري الخارجي) الروسي وبنك التجارة الخارجية في المغرب. ويعتبر المغرب واحدا من أكبر الشركاء التجاريين لروسيا في إفريقيا. وكان من المقرر في 11 يونيو 2014، أن يزور الملك موسكو، قبل أن يتم إلغاؤها. وفي لقاء في موسكو في يوليوز عام 2014، جمع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، أوضح أن زيارة الملك محمد السادس في موسكو تأجلت بسبب أن بعض الاتفاقيات الثنائية لم تيم تحضيرها في الوقت المحدد.