نشرت وسائل إعلام أميركية صوراً للمشتبه به في قتل سارة زغول "28 عاماً"، التي وُجدت جثتها مقطَّعة في حقيبتين ملقاتين داخل سيارة BMW، في حي سكني وسط بورتلاند، أكبر مدينة في ولاية أوريغون الأميركية، حيث كانت تقطن. اسمه جيرميا جونستون "35 عاماً"، ولا تزال العلاقة التي تربطه بسارة غير واضحة، ولكن بحسب السجلات فإن منزله لا يبعد كثيراً عن منزل الشابة الأردنية. قضائياً، أدين عام 2015 في قضية ترويج الكوكايين، وحمله لسلاح غير مرخص، وبحسب ما نشرت الشرطة فقد تعرّف عليه الجيران بعد قيامه بالجريمة. ولا تزال التحقيقات جارية مع جونستون، الموجود حالياً في المستشفى، فقد حاول الانتحار لحظة القبض عليه بتقطيع شرايين يده بالسكين. أصدرت عشيرة الزغول التي تنتمي لها سارة بياناً حول الحادثة. وكان أول ما أشارت إليه العشيرة التي تعتبر من أقوى عشائر الأردن وأكثرها عدداً، أن سارة ليست عارضة أزياء، على عكس ما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية، بل هي خريجة جامعة بورتلاند في الولاياتالمتحدة الأميركية تخصص صيدلة، مشددة في هذا البيان على أن هذه الشابة لم تعمل في مجال غير هذا المجال. وأضافت أن والدها عارف زغول، هو رجل أعمال مشهور ولديه استثمارات عديدة في أميركا، دون أن تذكر معلومات تفصيلية أكثر عنه، وطالبت الولاياتالمتحدة بالكشف عن الجاني وتقديمه للعدالة، والذي بحسب صحافتها أن الشرطة ألقت القبض عليه قبل أن يحاول الانتحار. ولكن بالنسبة لما ذكرته العشيرة في بيانها، ومن خلال التواصل مع عائلة سارة فلا توجد أي عداوات بينها وبين أي أحد في أميركا، يدفعه إلى قتلها وتقطيع جثتها وترك طفلها الوحيد طارق "7 سنوات" يتيماً. وطلبت "الزغول"، التي تعود أصولها تحديداً إلى جبل عجلون في قرية مدينة عنجرة، من الأردن، التواصل مع السلطات الأميركية، لكشف تفاصيل تلك الجريمة والقصاص لسارة. وتظهر المعلومات الشخصية عن سارة أنها عاشت فترة من حياتها في العاصمة الأردنيةعمان، لكن الفترة الأطول كانت في أميركا التي تحمل جنسيتها. وكان أحد جيران سارة، في حي وسط بورتلاند اشتَبَه بوقوع الجريمة، وبالشخص الذي نفَّذها، وبلَّغ الشرطة عن وجود الحقيبتين وبداخلهما الجثة داخل السيارة، الشرطة بدورها اعتقلت المشتبه به الذي حاول الانتحار لحظة القبض عليه بقطع شرايينه بالسكين، لكنه فشل.